
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جَزَى اللهُ خَيراً كُلَّما ذُكِرَ اسْمُهُ
أَبا مالِكٍ إِنْ ذلِكَ الْحَيُّ أَصْعَدُوا
وَزَوَّدَ خَيـراً مالِكـاً إِنَّ مالِكـاً
لَـهُ رِدَّةٌ فِينـا إِذا الْقَومُ زُهَّدُ
فَهُلْ يَطْرَبَنْ في إِثْرِكُمْ مَنْ تَرَكْتُمُ
إِذا قــامَ يَعْلُـوهُ حِلالٌ فَيَقْعُـدُ
تَـوَلَّى بَنـو زِبّـانَ عَنّا بِفَضْلِهِمْ
وَوَدَّ شــَريكٌ لَـو نَسـيرُ فَنَبْعُـدُ
لِيَهْنِـئْ شـَرِيكاً وَطْبُـهُ وَلِقـاحُهُ
وَذو الْعُسِّ بَعْدَ النَّوْمَةِ الْمُتَبَرِّدُ
وَمـا كَانَ مِنّا مَسْكِناً قَدْ عَلِمْتُمُ
مَـدافِعُ ذِي رَضـْوَى فَعَظْـمٌ فَصَنْدَدُ
وَلَكِنَّهـا وَالـدَّهْرُ يَـومٌ وَلَيلَـةٌ
بِلادٌ بِهــا الْأَجْنـاءُ وَالْمُتَصـَيَّدُ
وَقُلْـتُ لِأَصـْحابِ الْكَنيـفِ تَرَحَّلُوا
فَلَيسَ لَكُمْ في ساحَةِ الدَّارِ مَقْعَدُ
هو عروة بن الورد بن حابس العبسيّ، من قبيلةِ عبس المنحدرةِ من قبائلِ غطفان النزاريّة العدنانيّة، كُنيتُهُ أَبو نجد، شاعِرٌ وفارسٌ من رؤوسِ الصّعاليكِ في العصرِ الجاهليّ، وقد لُقِّبَ بأبي الصّعاليك لأنّه كان يحمي الصّعاليك ويقودُهم في الغارات، كما أنّه أحدُ المنظّرين الكبار للصّعلكة في الشّعر الجاهليّ؛ فقد نظّرَ لضرورةِ ثورةِ الصّعاليك على الأغنياء وإعادة علاقات التّوازن الاقتصاديّ في المجتمع. اشتُهِرَ بكرمِهِ وجودِهِ وحمايتِه للضّعفاء والملهوفين ودعوته إلى مكارم الأخلاق. تدورُ معظمُ قصائدُه حول الصّعلكة وضرورة الضّرب في الأرض بحثاً عن الرّزق، كما أنّ له قصائد في بعض الشؤون القبليّة في عصرِه.