
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَلَمْ تُكْسَفِ الشَّمْسُ وَالْبَدْرُ وَالْـ
كَـــوَاكِبُ لِلْجَبَـــلِ الْــوَاجِبِ
لِفَقْـدِ فَضـَالَةَ لَا تَسـْتَوِي الْــ
فُقُـــودُ وَلَا خَلَّـــةُ الــذَّاهِبِ
أَلَهْفــاً عَلَــى حُســْنِ أَخْلَاقِـهِ
عَلَـى الْجَـابِرِ الْعَظْمِ وَالْحَارِبِ
عَلَـى الأَرْوَعِ السـَّقْبِ لَـوْ أَنَّـهُ
يَقُــومُ عَلَــى ذِرْوَةِ الصــّاقِبِ
لَأَصــْبَحَ رَتْمــاً دُقَـاقَ الْحَصـَى
كَمَتْــنِ النَّبِــيِّ مِـنَ الْكَـاثِبِ
وَرَقْبَتِـــهِ حَتَمَـــاتِ الْمُلُــو
كِ بَيْــنَ الســُّرَادِقِ وَالْحَـاجِبِ
وَيَكْفِـي الْمَقَالَـةَ أَهْـلَ الرِّجا
لِ غَيْـــرَ مَعِيـــبٍ وَلَا عَــائِبِ
وَيَحْبُـو الْخَلِيـلَ بِخَيْـرِ الْحِبَا
ءِ غَيْـــرَ مُكِـــبٍّ وَلَا قَـــاطِبِ
بِـرَأَسِ النَّجِيبَـةِ وَالْعَبْدِ وَالْـ
وَلِيــدَةِ كَــالْجُؤْذُرِ الْكَــاعِبِ
وَبِـالْأُدْمِ تُحْـدَى عَلَيْهـا الرِّحا
لُ وَبِالشـَّوْلِ في الْفَلَقِ الْعَاشِبِ
فَمَـنْ يَـكُ ذا نَـائِلٍ يَسـْعَ مِـنْ
فَضـــَالَةَ فـــي أَثَــرٍ لَاحِــبِ
هُوَ الْوَاهِبُ الْعِلْقَ عَيْنَ النَّفِيـ
سِ وَالْمُتَعَلِّــي عَلَــى الْـوَاهِبِ
نَجِيــحٌ مَلِيــحٌ أَخُــو مَــأْقِطٍ
نِقَـــابٌ يُحَـــدِّثُ بِالْغَـــائِبِ
فَــأَبْرَحْتَ فـي كُـلِّ خَيْـرٍ فَمَـا
يُعَاشــِرُ ســَعْيَكَ مِــنْ طَــالِبِ
أَوسُ بنُ حَجَرٍ، مِن بَنِي تَمِيمٍ، شاعِرٌ جاهِلِيٌّ مُقَدَّمٌ، كانَ يُعَدُّ شاعِرَ مُضَرَ فِي الجاهِلِيَّةِ لَم يَتَقَدَّمْهُ أَحَدٌ مِنْهُمْ حَتَّى نَشَأَ النّابِغَةُ وَزُهَيْرٌ فَأَخْمَلاهُ، وَهُوَ زَوْجُ أُمِّ زُهَيْرِ بنِ أَبِي سُلْمَى، وَكانَ زُهَيْرٌ راوِيَتَهُ، وَقَدْ عَدَّهُ ابنُ سَلَّامٍ فِي طَبَقاتِهِ مِن شُعَراءِ الطَّبَقَةِ الثّانِيَةِ، وَكانَ أَوسٌ مُعاصِراً لِعَمْرِو بنِ هِندٍ، وَنادَمَ مُلُوكَ الحِيْرَةِ. عُمِّرَ طَوِيلاً وَتُوُفِّيَ نَحْوَ السَّنَةِ الثّانِيَةِ قَبْلَ الهِجْرَةِ.