
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
غَنِــيٌّ تَــآوَى بِأَوْلَادِهــا
لِتُهْلِـكَ جِـذْمَ تَمِيمِ بْنِ مُرّْ
وَخِنْـدَفُ أَقْـرِبْ بِأَنْسـَابِهِمْ
وَلَكِنَّنـا أَهْـلُ بَيْـتٍ كُثُـرْ
فَــإِنْ تَصـِلُونا نُوَاصـِلْكُمُ
وَإِنْ تَصـْرِمُونا فَإِنَّـا صُبُرْ
لَقَــدْ عَلِمَـتْ أَسـَدٌ أَنَّنـا
لَهُـمْ نُصـُرٌ وَلَنِعْـمَ النُّصُرْ
فَكَيْـفَ وَجَـدْتُمْ وَقَـدْ ذُقْتُمُ
رَغِيغَتَكُـمْ بَيْـنَ حُلْـوٍ وَمُرّْ
بِكُــلِّ مَكَـانٍ تَـرَى شـَطْبَةً
مُوَلِّيَــةً رَبَّهــا مُســْبَطِرّْ
وَأُذْنٌ لَهــا حَشـْرَةٌ مَشـْرَةٌ
كَـإِعْلِيطِ مَرْخٍ إِذَا مَا صَفِرْ
وَقَتْلَى كَمِثْلِ جُذُوعِ النَّخِيلِ
تَغَشــَّاهُمُ مُســْبِلٌ مُنْهَمِـرْ
وَأَحْمَرَ جَعْداً عَلَيْهِ النُّسُورُ
وَفِـي ضـِبْنِهِ ثَعْلَـبٌ مُنْكَسِرْ
وَفِي صَدْرِهِ مِثْلُ جَيْبِ الْفَتَا
ةِ تَشـْهَقُ حِيناً وَحِيناً تَهِرّْ
وَإِنَّـا وَإِخْوَانَنَـا عَـامِراً
عَلَى مِثْلِ مَا بَيْنَنا نَأْتَمِرْ
لَنَـا صـَرْخَةٌ ثُـمَّ إِسـْكَاتَةٌ
كَمَـا طَرَّقَـتْ بِنَفَـاسٍ بِكِـرْ
نَحُلُّ الدِّيَارَ وَرَاءَ الدِّيَارِ
ثُـمَّ نُجَعْجِـعُ فِيهـا الْجُزُرْ
أَوسُ بنُ حَجَرٍ، مِن بَنِي تَمِيمٍ، شاعِرٌ جاهِلِيٌّ مُقَدَّمٌ، كانَ يُعَدُّ شاعِرَ مُضَرَ فِي الجاهِلِيَّةِ لَم يَتَقَدَّمْهُ أَحَدٌ مِنْهُمْ حَتَّى نَشَأَ النّابِغَةُ وَزُهَيْرٌ فَأَخْمَلاهُ، وَهُوَ زَوْجُ أُمِّ زُهَيْرِ بنِ أَبِي سُلْمَى، وَكانَ زُهَيْرٌ راوِيَتَهُ، وَقَدْ عَدَّهُ ابنُ سَلَّامٍ فِي طَبَقاتِهِ مِن شُعَراءِ الطَّبَقَةِ الثّانِيَةِ، وَكانَ أَوسٌ مُعاصِراً لِعَمْرِو بنِ هِندٍ، وَنادَمَ مُلُوكَ الحِيْرَةِ. عُمِّرَ طَوِيلاً وَتُوُفِّيَ نَحْوَ السَّنَةِ الثّانِيَةِ قَبْلَ الهِجْرَةِ.