
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
شـــَأَتكَ عيــنٌ دُموعُهــا غَســَقُ
فــي إِثــرِ حَــيٍّ ســُلّافُهُم فِـرَقُ
لَيـسَ عَلَيهِـم دِيـاتُ مَـن قَتَلـوا
وَالرَهــنُ فيهِــم مُمَنَّــعٌ غَلِــقُ
فيهِــم ســُلَيمى وَجارَتـانِ لَهـا
وَالمِسـكُ مِـن جَيـبِ دِرعِهـا عَبِـقُ
كَأَنَّهــــا دُميَــــةٌ مُصــــَوَّرَةٌ
ميـعَ عَليهـا الزِريـابُ وَالـوَرَقُ
إِن خَتَمَــت جــازَ طيـنُ خاتَمِهـا
كَمــا تَجــوزُ العَبدِيَّـةُ العُتُـقُ
زَمّـوا الخِـدَبّاتِ مِـل جِمـالِ لِكَي
يَغـدوا سـِراعاً وَالفَجـرُ مُنفَلِـقُ
فَما اِستَقَلَّت شَمسُ النَهارِ عَلى ال
جـــودِيِّ حَتّــى إِذا هُــمُ حِــزَقُ
تَقـــولُ ســَلمى أَلا تَنــامُ إِذا
نِمنــا فَقُلــتُ الهُمــومُ وَالأَرَقُ
تَمنَعُنــي وَاِدِّكــارُ نَصــرِ بَنـي
عَمِّــيَ إِذ حَــلَّ جــارِيَ الرَهَــقُ
يـا سَلمَ نَأيُ الدِيارِ عَن بَلَدِ ال
والِــــدِ ذُلٌّ وَرُحبُهـــا ضـــَيَقُ
لَـو كـانَ حَـولي بَنـو أُمَيَّـةَ لَم
يَنطِــق رِجــالٌ أَراهُــمُ نَطَقـوا
إِن جَلَســوا لَـم تَضـِق مَجالِسـُهُم
أَو رَكِبــوا ضــاقَ عَنهُـمُ الأُفُـقُ
بِالخَيـلِ وَالرَجـلِ وَالزُهـاءِ تُرى
تَخفِــقُ أَوســاطَ غــابِهِ الخِـرَقُ
قَـد كُنـتُ فـي مَعشـَرٍ أَعِـزُ بِهِـم
فــي حَلَــقٍ مِــن وَرائِهِـم حَلَـقُ
كَـم فيهِـمُ مِـن فَـتىً أَخـي ثِقَـةٍ
عَــن مَنكِبَيـهِ السـِربالُ مُنخَـرِقُ
يَمشـي إِلـى المـوتِ حيـنَ يُبصِرُهُ
كَمــا مَشــى فَحــلُ صـِرمَةٍ حَنِـقُ
أَدرَكَهُــــم مُصـــعَبٌ وَدونَهُـــمُ
بِــالغَمرِ مِـن غَمـرِ عالِـجٍ شـِقَقُ
إِن يَلبَسـوا مِـلَ الحَديدِ تَحسَبُهُم
جُربــاً بِهـا مِـن هِنائِهـا عَبَـقُ
إِن ســُمتَهُ الخَسـفَ مِنـكَ أَنكَـرَهُ
إِنكــارَ أَيــدٍ فـي سـَيفِهِ عَلَـقُ
إِذ هَــدَموا حَوضــَهُ فَكـانَ لَهُـم
يَــومٌ طَويــلٌ بِالشــَرِّ مُنتَطِــقُ
تُحِبُّهُـــم عُـــوَّذُ النِســاءِ إِذا
مـا اِحمَـرَّ تَحـتَ القَوانِسِ الحَدَقُ
وَأَنكَـرَ الكَلـبُ أَهلَـهُ وَأَتـى ال
شــَرُّ وَخــافَ المُجَبَّــنُ الفَــرِقُ
فَريحُهُـم عِنـدَ ذاكَ أَذكـى مِنَ ال
مِســـكِ وَفيهِـــم لِخـــابِطٍ وَرَقُ
أَولاكَ هُــم مَعشــَري إِذا نُسـِبوا
يَومــاً فَهُـم مِـن صـَريحِهِم عُتُـقُ
عبيد الله بن قيس بن شريح بن مالك، من بني عامر بن لؤي، ابن قيس الرقيات.شاعر قريش في العصر الأموي. كان مقيماً في المدينة.خرج مع مصعب بن الزبير على عبد الملك بن مروان، ثم انصرف إلى الكوفة بعد مقتل ابني الزبير (مصعب وعبد الله) فأقام سنة وقصد الشام فلجأ إلى عبد الله بن جعفر بن أبي طالب فسأل عبد الملك في أمره، فأمّنه، فأقام إلى أن توفي.أكثر شعره الغزل والنسيب، وله مدح وفخر. ولقب بابن قيس الرقيات لأنه كان يتغزل بثلاث نسوة، اسم كل واحدة منهن رقية