
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
بَشـَّرَ الظَـبيُ وَالغُـرابُ بِسُعدى
مَرحَبـاً بِالَّـذي يَقـولُ الغُرابُ
قـالَ لـي إِنَّ خَيـرَ سُعدى قَريبٌ
قَـد أَنى أَن يَكونَ مِنهُ اِقتِرابُ
قُلـتُ أَنّـى يَكـونُ ذاكَ قَريبـاً
وَعَليــهِ الحُصــونُ وَالأَبــوابُ
حَبَّذا الريمُ وَالوِشاحانِ وَالقَص
رُ الَّــذي لا تَنــالُهُ الأَسـبابُ
إِنَّ في القَصرِ لَو دَخَلنا غَزالاً
مُؤصـَداً مُصـفَقاً عَلَيـهِ الحِجابُ
أَرسـَلَت أَن فَـدَتكَ نَفسي فَاِحذَر
شــُرطَةٌ هَهُنــا عَلَيــكَ غِضـابُ
أَقسَموا إِن لَقوكَ لا تَطعَمُ الما
ءَ وَهُــم حيــنَ يَقـدِرونَ ذِئابُ
قُلـتُ قَـد يَغفُلُ الرَقيبُ وَتُغفي
شـُرطَةٌ أَو يَحيـنُ مِنهـا اِنقِلابُ
وَعَسـى اللَـهُ أَن يُـؤَتِّيَ أَمـراً
لَيـسَ فيـهِ عَلى المُحِبِّ اِرتِقابُ
اِرجَعـي فَـاِقرَأي السَلامَ عَلَيها
ثُــمَّ رُدّي جَوابَنـا يـا رَبـابُ
حَــدِّثيها بِمـا لَقيـتُ وَقـولي
حُــقَّ لِلعاشـِقِ الكَريـمِ ثَـوابُ
رَجُــلٌ أَنـتِ هَمُّـهُ حيـنَ يُمسـي
خــامَرَتهُ مِـن أَجلِـكِ الأَوصـابُ
لا أَشــُمُّ الرَيحـانَ إِلّا بِعَبنـي
كَرَمـــاً إِنَّمــا تَشــُمُّ الكِلابُ
رُبَّ زارٍ عَلَــيَّ لَــم يَـرَ مِنّـي
عَــثرَةً وَهــوَ مِمــأَسٌ كَــذّابُ
خـادَعَ اللَـهَ حينَ حَلَّ بِهِ الشَي
بُ فَأَضـحى وَبـانَ مِنـهُ الشَبابُ
يَـأمُرُ الناسَ أَن يَبَرَّوا وَيَنسى
وَعلَيــهِ مِــن كَــبرَةٍ جِلبـابُ
أَيُّهــا المُسـتَحِلُّ لَحمِـيَ كُلـهُ
مِـن وَرائي وَمِـن وَراكَ الحِسابُ
اِســتَفيقَن فَلَيـسَ عِنـدَكَ عِلـمٌ
لا تَنــامَنَّ أَيُّهــا المُغتــابُ
تَختِـلُ النـاسَ بِالكِتـابِ فَهَلّا
حيـنَ تَغتـابُني نَهـاكَ الكِتابُ
لَسـتَ بِالمُخبِتِ التَقِيِّ وَلا المَح
ضِ الَّــذي لا تَــذُمُّهُ الأَنســابُ
إِنَّنـي وَالَّـتي رَمَـت بِـكَ كُرهاً
سـاقِطاً خُفُّهـا عَلَيـهِ التُـرابُ
لَتَلــومَنَّ غِــبَّ رَأيِــكَ فينـا
حيــنَ تَبقـى بِعِرضـِكَ الأَنـدابُ
عبيد الله بن قيس بن شريح بن مالك، من بني عامر بن لؤي، ابن قيس الرقيات.شاعر قريش في العصر الأموي. كان مقيماً في المدينة.خرج مع مصعب بن الزبير على عبد الملك بن مروان، ثم انصرف إلى الكوفة بعد مقتل ابني الزبير (مصعب وعبد الله) فأقام سنة وقصد الشام فلجأ إلى عبد الله بن جعفر بن أبي طالب فسأل عبد الملك في أمره، فأمّنه، فأقام إلى أن توفي.أكثر شعره الغزل والنسيب، وله مدح وفخر. ولقب بابن قيس الرقيات لأنه كان يتغزل بثلاث نسوة، اسم كل واحدة منهن رقية