
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَتانــا رَسـولٌ مِـن رُقَيَّـةَ ناصـِحٌ
بِــأَنَّ قَطيـنَ اللَـهِ بَعـدَكَ سـُيِّرا
فَســارَ بِهــا حَــيٌّ كِـرامٌ أَعِـزَّةٌ
وَخَيـرٌ إِذا مـا يُبتَغى غَيرُ أَعسَرا
فَلِلَّـهِ عَينـا مَـن رَأى مِثلَ قَومِها
غَـداةَ غَـدَوا كـانوا أَعَقَّ وَأَفجَرا
وَأَقطَـعَ لِلأَرحـامِ لَـم يَرقُبوا بِها
مِـنَ اللَـهِ إِلّا يَـومَ ذاكَ وَأَيصـَرا
وَأَكثَـرَ مِنهُـم سـَيِّداً غَيـرَ مُفحَـمٍ
أَغَـرَّ نَقِيّـاً أَصـلَعَ الـرَأسِ أَزهَرا
وَأَحسـَنَ مِنهُـم مَوكِباً حينَ أَعرَضوا
وَخِـدراً عَلـى مِثـلِ المَهاةِ مُخَدَّرا
تَقـولُ لِمَن يَحدو بِها حينَ جاوَزوا
بِهـا قُـرُحَ الوادي وَأَجبالَ خَيبَرا
قِفـوا بِـيَ أَنظُـر نَحوَ قَومِيَ نَظرَةً
فَلَـم يَقِـفِ الحـادي بِها وَتَغَشمَرا
فَواحَزَنـا إِذ فارَقونـا وَجـاوَزوا
سـِوى قَـومِهِم أَعلـى حَماةَ وَشَيزَرا
بِلاداً تَغولُ الناسَ لَم يولَدوا بِها
وَقَـد غَنِيَـت مِنهُـم مَعاناً وَمَحضَرا
لَيـالِيَ قَـومي صـالِحٌ ذاتُ بَينِهِـم
يَسوســونَ أَحلامـاً وَإِرثـاً مُـؤَزَّرا
فَلِلَّـهِ عَينـا مَـن رَأى مِـن مُفارِقٍ
يُفـارِقُ طَوعـاً أَو غَريبـاً مُسـَيَّرا
شـَبيهاً بِـذاكَ الحَـيِّ حينَ تَحَمَّلوا
يَلُفّــونَ أَسـقاطاً وَسـَبياً مُـوَفَّرا
وَسـوقَ عُـدولٍ أُعجِلـوا عَـن مَناهُمُ
رِجــالاً وَنِســواناً يُزَجَّيـنَ حُسـَّرا
عبيد الله بن قيس بن شريح بن مالك، من بني عامر بن لؤي، ابن قيس الرقيات.شاعر قريش في العصر الأموي. كان مقيماً في المدينة.خرج مع مصعب بن الزبير على عبد الملك بن مروان، ثم انصرف إلى الكوفة بعد مقتل ابني الزبير (مصعب وعبد الله) فأقام سنة وقصد الشام فلجأ إلى عبد الله بن جعفر بن أبي طالب فسأل عبد الملك في أمره، فأمّنه، فأقام إلى أن توفي.أكثر شعره الغزل والنسيب، وله مدح وفخر. ولقب بابن قيس الرقيات لأنه كان يتغزل بثلاث نسوة، اسم كل واحدة منهن رقية