
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
هَــلْ لِهَــذا الْقَلْــبِ سـَمْعٌ أَوْ بَصـَرْ
أَوْ تَـنـــاهٍ عَــنْ حَـبِـيــبٍ يُدَّكَــرْ
أَوْ لِدَمْــعٍ عَــنْ سَـفـــاهٍ نِهْـيَـــةٌ
تَـمْــتَـــرِي مِنْــهُ أَسابِــيُّ الـدِّرَرْ
مُــرْمَـــعِـــلَّاتٌ كَـسِــمْــطَــيْ لُؤْلُؤٍ
خَـــذَلَتْ أَخْـــراتُهُ فِـيـــهِ مَـغَــرْ
إِنْ رَأى ظُـعْــنــــاً لِلَيْلــى غُـدْوَةً
قَــدْ عَلا الْحَزْمـــاءَ مِنْـــهُنَّ أُســَرْ
قَــدْ عَلَــتْ مِــنْ فَوْقِهــا أَنْماطُهـا
وَعَلــى الْأَحْــداجِ رَقْــمٌ كَالشَّـقِـــرْ
وَإِلـى عَـــــمْــــــرٍو وَإِنْ لَمْ آتِهِ
تُجْـــلَبُ الْمِدْحَــةُ أَوْ يَمْضـِي السـَّفَرْ
وَاضِــحُ الْوَجْــهِ كَـرِيـــمٌ نَـجْـــرُهُ
مَلَــكَ السِّيـــفَ إِلـى بَطْــنِ الْعُشـَرْ
حُـجُــــرِيٌّ عـــائِدِيٌّ نَـــسَـــبـــاً
ثُـــمَّ لِلْمُـنْـــذِرِ إِذْ جَلَّـى الْخَمَــرْ
بـــاحِــــرِيُّ الدَّمِ مُــرٌّ طَــعْـــمُهُ
يُـبْــــرِئُ الْكَــلْبَ إِذا عَــضَّ وَهَــرّْ
كُـــلُّ يَـــوْمٍ كــان عَـنَّـــا جَـلَلاً
غَيْــرَ يَـوْمِ الْحِنْـوِ فِـي جَنَبْـي قَطَـرْ
ضَـرَبَـــتْ دَوْسَــرُ فِـيــنـــا ضَرْبَـةً
أَثْـبَـتَـــتْ أَوْتـادَ مُلْـكٍ مُسْـتَـقِــرّْ
صَـبَّحَــتْــنـــا فَـيْــلَقٌ مَـلْمُـومَـةٌ
تَمْـنَـــعُ الْأَعْقـــابَ مِنْهُــنَّ الْأُخَــرْ
فَـجَـــزاهُ اللَّـهُ مِــنْ ذِي نِـعْـمَــةٍ
وَجَــزاهُ اللَّـهُ إِنْ عَـبْـــدٌ كَـفَـــرْ
وَأَقــــامَ الـرَّأْسَ وَقْــــعٌ صـــادِقٌ
بَعْـــدَ مــا صـافَ وَفِـي الْخَـدِّ صـَعَرْ
وَلَقَــدْ رامُــوا بِـسَــعْـــيٍ ناقِــصٍ
كَــيْ يُـزِيـــلُوهُ فَـأَعْــيــا وَأَبَـرّْ
وَلَقَــــدْ أَوْدَى بِــمَــــنْ أَوْدَى بِـهِ
عَـيْــــشُ دَهْــرٍ كـانَ حُلْـواً فَأَمَــرّْ
المثقِّب العبديّ هو عائذ بن مِحصَن بن ثعلبة بن واثلة، من قبيلةِ عبد القيس المنحدرة من القبائل النزارية العدنانيّة. كُنيتُهُ أَبو عديّ، والمثقِّب لقبٌ غلبَ عليه لبيتٍ من الشّعر يقول فيه "وثقّبن الوصاوصَ للعيون". شاعِرٌ جاهِلِيٌّ قَديم، تُوفّيَ نحو 36ق.ه/587م. مدحَ ملكَ المناذرة الشّهير عمرو بن هند بمجموعة من القصائد، اشتُهِرَت منها قصيدتُهُ النّونيّة "أفاطم قبل بينك متّعيني" الّتي أبانت عن توتّر بين المثقِّب والملك، وله شعرٌ في مدح النّعمانِ بن المنذر الّذي يُرجَّح أنّ المثقّب توفّي في فترةِ حكمه. يغلبُ على شعرِهِ وصفُ النّاقةِ والرّحلة، والمدح والفخر، إضافةً إلى الحكمةِ السّائرة.