
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
تَرَى ذَا الغِنَى وَالفَقْرِ مِنْ كُلِّ مَعْشَرٍ
عَصَــائِبَ شَــتَّى يَنْتَـوُونَ المُفَضَّـلَا
فَمَــنْ زَائِرٌ يَرْجُــو فَوَاضِـلَ سَـيْبِهِ
وَآخَــرُ يَقْضِــي حَـاجَةً قَـدْ تَـرَحَّلَا
إِذَا مَا انْتَوَيْنَا غَيْرَ أَرْضِكَ لَمْ نَجِدْ
بِهَــا مُنْتَــوىً خَيْــراً وَلَا مُتَعَلَّلَا
إِذَا مَا عَدَدْنَا الأَكْرَمِينَ ذَوِي النُّهَى
وَقَـدْ قَـدَّمُوا مِـنْ صَـالِحٍ كُنْتَ أَوَّلَا
لَعَمْـرِي لَقَـدْ صَـالَ المُفَضَّـلُ صَـوْلَةً
أَبَـاحَتْ بِشَـوْمَانَ المَنَاهِـلَ وَالكَلَا
وَيَـوْمَ ابْـنِ عَبَّـاسٍ تَنَـاوَلْتَ مِثْلَهَا
فَكَـانَتْ لَنَـا بَيْنَ الفَرِيقَيْنِ فَيْصَلَا
صَـــفَتْ لَـكَ أَخْلَاقُ المُهَلَّــبِ كُلُّهَـا
وَسَــرْبَلْتَ مِنْ مَسْـعَاتِهِ مَـا تَسَرْبَلَا
أَبُـوكَ الّـذِي لَـمْ يَسْـعَ سَاعٍ كَسَعْيِهِ
فَــأَوْرَثَ مَجْــداً لَـمْ يَكُـنْ مُتَنَحَّلَا
أَبُو مَالِكٍ كَعبُ بنُ مَعدانَ، مِنَ الأَشاقِرِ إِحْدَى قَبائِلِ الأَزْدِ، شَاعِرٌ أُمَوِيٌّ وَفارِسٌ وَخَطِيبٌ، وهُوَ مِنْ شُعراءِ خُراسانَ، وقد لَازَمَ المُهَلّبَ بنَ أَبِي صُفْرَةَ ومَدَحَهُ ومدَحَ أَبْناءَهُ، ولَهُ خَبَرٌ معَ الحَجَّاجِ وعَبدِ المَلِكِ بنِ مَروانَ، وكانَ بَينَهُ وبَينَ زِيادٍ الأَعْجَمِ مُهاجاةٌ، أَثْنى عَبدُ المَلِكِ عَلى شِعرِهِ فِي مَدحِ المُهلَّبِ وَوَلَدِهِ، وَعدَّهُ الفَرَزْدَقُ مِنْ شُعراءِ الإِسلامِ المقدَّمينَ، وكانَ بَينَهُ وبينَ ابنِ أَخٍ لَهُ عِداءٌ وتَباعُدٌ، فَقتَلَهُ ابنُ أَخِيهِ بِتَحْرِيضٍ مِنْ زِيادِ بنِ المُهَلّبِ سَنَةَ 102 لِلْهِجْرَةِ.