
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
اثْبُـــتْ بُرَيْــدُ لِوَقْـعِ ذِي لِبَـدٍ
يَحْمِــــي التِّلَادَ ضُــبَارِمٍ جَهْــمِ
مِــنْ مَالِـكٍ فِـي الأَكْـثَرِينَ حَصـىً
وَوَرِيـثِ بَيْــتِ المَجْـدِ عَـنْ فَهْـمِ
المَــــانِعِينَ سَـــوَامَ جَــارِهِمُ
وَالحَـــامِلِينَ عَظَــائِمَ الغُــرْمِ
صِـــيدٌ تَبَــارَى فِــي أَرُومَتِهَـا
وَتَسِـــيرُ فِــي الآفَـاقِ بِالـدُّهْمِ
مِــــنْ كُـــلِّ خَطَّــارٍ قُرَاسِــيَةٍ
جَهْـــمِ المُحَيَّــا أَيِّــدِ البُـذّمِ
فِـــي سُــؤْدَدٍ عَــوْدٍ يُعَــاذُ بِهِ
فِــي البَـأْسِ بَعْـدَ سَـنَائِهِ يَنْمِي
وَأَنَـا ابْنُ بَيْتِ المَجْدِ قَدْ عَلِمُوا
مِـــنْ مَالِــكٍ فِــي بَـاذِخٍ فَخْـمِ
هَيْهَـــاتَ مِنْــكَ بُرَيْـدُ مَـأْثُرَتِي
حَـــتَّى تَــدُكَّ قَوَاعِــدَ الــرَّدْمِ
وَتَسُـــدَّ ضَـوْءَ الشَّـمْسِ إِذْ طَلَعَـتْ
وَتَلُــفَّ بَيْــنَ النَّعْــشِ وَالنَّجْـمِ
إِنَّ الَــــذِينِ بِهِــمْ تُفَــاخِرُنِي
قِـــدْماً قَسَـرْنَاهُمْ عَلَـى الرَّغْـمِ
أَزْمَــانَ إِذْ كَـانُوا لَنَـا خَـوَلاً
مُتَقَلِّــــدِينَ رَبَـــائِقَ البَهْــمِ
خُضُـــعُ الرِّقَـابِ لَنَـا إِتَـاوَتُهُمْ
لَا يَـــدْفَعُونَ يَــداً عَـنِ الظُّلْـمِ
وَسَــــلِيلُهُمْ بِــاللُّؤْمِ تَعْرِفُــهُ
كَـالجَحْشِ فَــوْقَ ذِرَاعِــهِ الرَّقْـمِ
وَتَـــرَى لَهُــمْ سِــيمَا تُــبَيِّنُهُ
فَــــوْقَ الأُنُــوفِ كَلَائِحِ الوَشْــمِ
لَمَّـــا جَعَلْــتُ نِبَــالَكُمْ غَرَضـاً
طَاشَــتْ نِبَـالُ العَبْـدِ إِذْ يَرْمِـي
إِنِّـــي وَرَبِّ مِنَــى وَمَــا جَمَعَـتْ
يَـــوْمَ الحَجِيـجِ وَأَشْـهُرُ الحُـرْمِ
وَمَقَـــامِ إِبْرَاهِيــــمَ يَمْسَــحُهُ
مِـــنْ كُـلِّ أَشْـعَثَ نَاحِـلِ الجِسْـمِ
مَـــا طَــاشَ سَـهْمِي إِذْ رَمَيْتُكُـمُ
وَلَقَـــدْ نَسَــبْتُكُمُ عَلَــى عِلْــمِ
أَبُو مَالِكٍ كَعبُ بنُ مَعدانَ، مِنَ الأَشاقِرِ إِحْدَى قَبائِلِ الأَزْدِ، شَاعِرٌ أُمَوِيٌّ وَفارِسٌ وَخَطِيبٌ، وهُوَ مِنْ شُعراءِ خُراسانَ، وقد لَازَمَ المُهَلّبَ بنَ أَبِي صُفْرَةَ ومَدَحَهُ ومدَحَ أَبْناءَهُ، ولَهُ خَبَرٌ معَ الحَجَّاجِ وعَبدِ المَلِكِ بنِ مَروانَ، وكانَ بَينَهُ وبَينَ زِيادٍ الأَعْجَمِ مُهاجاةٌ، أَثْنى عَبدُ المَلِكِ عَلى شِعرِهِ فِي مَدحِ المُهلَّبِ وَوَلَدِهِ، وَعدَّهُ الفَرَزْدَقُ مِنْ شُعراءِ الإِسلامِ المقدَّمينَ، وكانَ بَينَهُ وبينَ ابنِ أَخٍ لَهُ عِداءٌ وتَباعُدٌ، فَقتَلَهُ ابنُ أَخِيهِ بِتَحْرِيضٍ مِنْ زِيادِ بنِ المُهَلّبِ سَنَةَ 102 لِلْهِجْرَةِ.