
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وَلَقَـد قُلـتُ لابنَـتي وَهـيَ تَكوي
بِـدَخيلِ الهُمـومِ قَلبـاً كَئيبـا
وَهيَ تَذري مِنَ الدُموعِ عَلى الخَدْ
دَيـنِ مِـن لَوعَـةِ الفِراقِ غُروبا
عَـبراتٍ يَكـدنَ يَجرَحـنَ مـا جُـز
نَ بِــهِ أَو يَـدَعنَ فيـهِ نُـدوبا
حَـذَرَ الحَتـفِ أَن يصـيبَ أَباهـا
وَيُلاقـي فـي غَيـرِ أَهـلٍ شـَعوبا
أُسـكُتي قَـد حَزَزتِ بِالدَمعِ قَلبي
طالَمــا حَـزَّ دَمعُكُـنَّ القُلوبـا
فَعَســى اللَّـهُ أَن يُـدافِعَ عَنّـي
رَيـبَ مـا تَحـذرينَ حَتّـى أَؤوبا
لَيـسَ شـَيءٌ يَشـاؤُهُ ذو المَعالي
بعَزيـزٍ عَلَيـهِ فَـاِدعي المُجيبا
وَدَعــي أَن تُقَطّعــي الآنَ قَلـبي
أَو ترينـي فـي رِحلَـتي تَعذيبا
أَنـا فـي قَبضـَةِ الإِلَـهِ إِذا كُن
تُ بَعيـداً أَو كُنـتُ مِنـكِ قَريبا
كَـم رَأَينـا اِمرأً أَتى مِن بَعيدٍ
وَمُقيمـاً علـى الفِـراشِ أُصـيبا
وَدَعينــي مِــن اِنتِحابِـكِ إِنّـي
لا أُبـالي إِذا اِعتَزَمتُ النَحيبا
حَسـبِيَ اللَّـهُ ثُـمَّ قَرَّبـتُ لِلسـَي
رِ عَلاةً أَنجِــب بِهــا مَركوبــا
مالك بن الريب بن حوط بن قرط المازني التميمي.شاعر، من الظرفاء الأدباء، فتاك، اشتهر في أوائل العصر الأموي.ورويت عنه أخبار في قطع الطريق مدة. ورآه سعيد بن عثمان بن عفان بالبادية في طريقه بين المدينة والبصرة، وهو ذاهب إلى خراسان وقد ولاه عليها معاوية (سنة 56) فأنبه سعيد على ما يقال عنه من العيث وقطع الطريق واستصلحه وصحبه إلى خراسان، فشهد فتح سمرقند وتنسك. ومرض في مرو وأحس بالموت فقال قصيدته المشهورة وهي غرر الشعر وعدّتها 58 بيتاً مطلعها:ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة بجنب الغضى أزجي القلاص النواجيا