
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَلا أَيُّهـا البـاغي الـبرازَ تَقَرَّبَن
أَسـاقيكَ بِـالطَعنِ الغدافَ المُقَشَّبا
فَـأَيُّ فَـتى في الحَربِ وَالمَوتُ سيبُهُ
عَلـى شـارِبيهِ فَاِسقِني مِنهُ وَاِشرَبا
وَدونَكهـــا نَجلاءَ يَنضــَحُ فَرعُهــا
نَجيعـاً دَماً مِن داخِلِ الجَوفِ مُثغَبا
حَبــاكَ بِهــا مَـن لا يُصـَرَّدُ كَأَسـُهُ
إِذا ما سَقاها مَن إِلى المَوتِ ثَوَّبا
أَخـــو غَمَــراتٍ لا يُــرَوَّعُ جَأشــهُ
إِذا المَـوتُ بِالمَوتِ اِرتَدى وَتَعَصبا
يُباشـِرُ فـي الحَربِ السُيوفَ وَلا يَرى
لِمَـن لَم يُباشِرها مِنَ المَوتِ مَهرَبا
أَغَـــرُّ نَمـــاهُ مــازِنٌ بِفِعــالِهِ
وَكــانَ نَجيــبَ الأُمَّهــاتِ فَأَنجَبـا
مالك بن الريب بن حوط بن قرط المازني التميمي.شاعر، من الظرفاء الأدباء، فتاك، اشتهر في أوائل العصر الأموي.ورويت عنه أخبار في قطع الطريق مدة. ورآه سعيد بن عثمان بن عفان بالبادية في طريقه بين المدينة والبصرة، وهو ذاهب إلى خراسان وقد ولاه عليها معاوية (سنة 56) فأنبه سعيد على ما يقال عنه من العيث وقطع الطريق واستصلحه وصحبه إلى خراسان، فشهد فتح سمرقند وتنسك. ومرض في مرو وأحس بالموت فقال قصيدته المشهورة وهي غرر الشعر وعدّتها 58 بيتاً مطلعها:ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة بجنب الغضى أزجي القلاص النواجيا