
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَذِئبَ الغَضـا قَـد صـِرتَ لِلنـاسِ ضِحكَة
تغـادى بِهـا الرُكبانُ شَرقاً إِلى غَربِ
فَــأَنتَ وَإِن كُنــتَ الجَريــءَ جَنـانُهُ
مُنيــتَ بِضــِرغامٍ مِـن الأسـدِ الغُلـبِ
بِمَــن لا يَنــامُ الليــلَ إِلا وَسـَيفُهُ
رَهينَــةُ أَقـوامٍ سـِراعٍ إِلـى الشـَّغبِ
أَلَـم تَرَنـي يـا ذِئبُ إِذ جِئتَ طارِقـاً
تُخــاتِلُني أَنّـي اِمـرؤٌ وافِـرُ اللُّـبِّ
زَجَرتُـــكَ مَـــرّاتٍ فَلَمّــا غَلَبتَنــي
وَلَـم تَنزَجِـر نَهنَهـتُ غَربَـكَ بِالضـَربِ
فَصــِرتَ لُقــىً لمــا عَلاكَ اِبـنُ حُـرَّةٍ
بِــأَبيَضَ قَطّــاعٍ يُنَجّــي مِـنَ الكَـربِ
أَلا رُبَّ يَــوم ريـبَ لَـو كُنـتَ شـاهِداً
لَهالَــكَ ذِكـري عِنـدَ مَعمَعَـةِ الحَـربِ
وَلَســـتَ تَـــرى إِلا كَمِيّــاً مُجَــدَّلاً
يَــداهُ جَميعـاً تَثبُتـانِ مِـنَ التُّـربِ
وَآخَــرَ يَهـوي طـائِرَ القَلـبِ هارِبـاً
وَكُنـتُ اِمـرأً في الهَيجِ مُجتَمعَ القَلبِ
أصــولُ بِـذي الزرَّيـنِ أَمشـي عِرضـنَةً
إِلـى المَـوتِ وَالأَقـرانُ كَالإِبِلِ الجُربِ
أَرى المَــوتَ لا أَنحـاشُ عَنـهُ تَكَرُّمـاً
وَلَو شِئتُ لَم أَركَب عَلى المَركَبِ الصَعبِ
وَلَكِــن أَبَــت نَفســي وَكـانَت أَبِيَّـةً
تَقـاعَسُ أَو يَنصـاعُ قَـومٌ مِـنَ الرُعـبِ
مالك بن الريب بن حوط بن قرط المازني التميمي.شاعر، من الظرفاء الأدباء، فتاك، اشتهر في أوائل العصر الأموي.ورويت عنه أخبار في قطع الطريق مدة. ورآه سعيد بن عثمان بن عفان بالبادية في طريقه بين المدينة والبصرة، وهو ذاهب إلى خراسان وقد ولاه عليها معاوية (سنة 56) فأنبه سعيد على ما يقال عنه من العيث وقطع الطريق واستصلحه وصحبه إلى خراسان، فشهد فتح سمرقند وتنسك. ومرض في مرو وأحس بالموت فقال قصيدته المشهورة وهي غرر الشعر وعدّتها 58 بيتاً مطلعها:ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة بجنب الغضى أزجي القلاص النواجيا