
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يَـا لَلرِّجَـالِ لِوَجْـدِكَ المُتَجَـدِّدِ
وَلِمَـا تُؤَمِّـلُ مِـنْ عَقِيلَةَ فِي غَدِ
تَرْجُـو مَوَاعِـدَ بَعْـثُ آدَمَ دُونَهَا
كَــانَتْ خَبَـالاً لِلفُـؤَادِ المُقْصَدِ
هَـلْ تَـذْكُرِينَ عَقِيـلُ أَوْ أَنْسَاكِهِ
بَعْـدِي تَقَلُّبُ ذَا الزَّمَانِ المُفْسِدِ
يَوْمِي وَيَوْمَكِ بِالعَقِيقِ إِذِ الهَوَى
مِنَّــا جَمِيـعُ الشَّمْلِ لَـمْ يَتَبَدَّدِ
لِــي لَيْلَتَـانِ فَلَيْلَـةٌ مَعْسُـولَةٌ
أَلْقَـى الحَبِيبَ بِهَا بِنَجْمِ الأَسْعُدِ
وَمُرِيحَــةٌ هَمِّــي عَلَــيَّ كَـأَنَّنِي
حَتَّــى الصـَّبَاحِ مُعَلَّقٌ بِالفَرْقَـدِ
الأَحْوَصُ هوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عاصِمٍ الأَنْصاريُّ، مِنْ بَني ضُبَيعَةَ، لُقِّبَ الْأَحْوَصَ لِضيقٍ فِي مُؤَخَّرِ عَيْنَيهِ، وَكَانَ مِنْ سُكّانِ المَدينَةِ، وَهُوَ مِنْ شُعَراءِ العَصْرِ الأُمَويِّ، وَكَانَ شَاعِراً مُجِيداً فِي الغَزَلِ والْهِجاءِ والْفَخْرِ، عَدَّهُ ابْنُ سَلامٍ فِي طَبَقاتِهِ مِنْ شُعَراءِ الطَّبَقَةِ السّادِسَةِ الإِسلاميِّينَ، وَكَانَ حَمّادُ الرّاويَةِ يُقَدِّمُهُ فِي الْنَّسِيبِ عَلَى شُعَراءِ زَمَنِهِ، وَقَدْ وَفَدَ عَلَى الوَليدِ بْنِ عَبْدِ المَلِكِ فَأَكْرَمُهُ ثُمَّ بَلَغَهُ عَنْهُ مَا ساءَهُ مِنْ سيرَتِهِ فَرَدَّهُ إِلَى المَدينَةِ وَأَمَرَ بِجِلْدِهِ، وَنَفْيَ بَعْدَ ذَلِكَ عَنْ المَدينَةِ وَرَفْضَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ العَزِيزِ أَنْ يُعيدَهُ فِي عَهْدِهِ فَبَقِيَ مَنْفِيّاً حَتَّى وَفاةِ عُمَرَ، ثُمَّ أُطْلِقَ فِي عَهْدِ يَزيدِ بنِ عَبْدِ المَلِكِ وَقَدمَ دِمَشْقَ، تُوُفِّيَ نَحْوَ عَامِ 105 لِلْهِجْرَةِ.