
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وَزَرقـاءَ فـي لَـونِ السـَّماءِ تَنَبَّهَتْ
لِتَحبِيكِهـا ريـحٌ تَهُـبُّ مَـعَ الفَجـرِ
يَشـــُقّ حَشـــَاها جَــدولٌ مُتَكَفّــلٌ
بسـَقيِ ريـاضٍ أُلْبِسـَتْ حُلَـلَ الزَّهـرِ
كَما طَعَنَ المِقدامُ في الحَربِ دَارِعاً
بِعَضـْبٍ فَشـَقَّ الخَصرَ مِنهُ إِلى الخصرِ
يُريـكَ رُؤوسـاً منـهُ فـي جِسـمِ حَيَّةٍ
سـَعَتْ مـن حيـاةٍ في حَدائِقِهِ الخضرِ
فَلا رَوضــَةٌ إِلّا اســتَعارَت لِشــُكرِهِ
لسـانَ صـَباً تَسـْري مُطَيَّبَـةَ النَّشـرِ
عبد الجبار بن أبي بكر بن محمد بن حمديس الأزدي الصقلي أبو محمد.شاعر مبدع، ولد وتعلم في جزيرة صقلية، ورحل إلى الأندلس سنة 471هـ، فمدح المعتمد بن عباد فأجزل له عطاياه.وانتقل إلى إفريقية سنة 516 هـ. وتوفي بجزيرة ميورقة عن نحو 80 عاماً، وقد فقد بصره.له (ديوان شعر- ط) منه مخطوطة نفيسة جداً، في مكتبة الفاتيكان (447 عربي)، كتبها إبراهيم بن علي الشاطبي سنة 607.