
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَجلُـو عَرُوسـاً بخـدّها خَجَلٌ
كـالورد لوناً ونشرها عَبِقُ
كأنّمــا كــوكبٌ يصـافحني
مُجَـوَّفُ الجسـم روحُـهُ شـفَقُ
حمـراءُ مشـمولةٌ لهـا عُمُرٌ
فـي طَـرَفٍ منـه دَهْرُهَا غَرِقُ
أسـألها حُمْرَةَ العقيق فلي
مـن لؤلـؤٍ بعد شربها عرقُ
راحٌ أضـافتْ إلى دَمي دَمَها
طبـائعٌ فـي المـزاج تَتّفِقُ
وللثّرَيّـــا يــدٌ مُخَتَّمَــةٌ
منها بناناً خضابُها الغَسَقُ
كأنّهـا والصـباحُ يقطفهـا
عنقـودُ نَوْرٍ له الدّجى ورقُ
وفَحمَةُ اللَّيلِ كلَّما اعتَرَضَتْ
ألْهَـبَ فيها اتّقادَهُ الفلقُ
عَجِبـبُ مـن مُحْـرِقٍ ومحـترِقٍ
لا فحمــةٌ منهمـا ولا حـرقُ
عبد الجبار بن أبي بكر بن محمد بن حمديس الأزدي الصقلي أبو محمد.شاعر مبدع، ولد وتعلم في جزيرة صقلية، ورحل إلى الأندلس سنة 471هـ، فمدح المعتمد بن عباد فأجزل له عطاياه.وانتقل إلى إفريقية سنة 516 هـ. وتوفي بجزيرة ميورقة عن نحو 80 عاماً، وقد فقد بصره.له (ديوان شعر- ط) منه مخطوطة نفيسة جداً، في مكتبة الفاتيكان (447 عربي)، كتبها إبراهيم بن علي الشاطبي سنة 607.