
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وَإِذا رَأَيْــتَ مُعَمَّــراً فَتَعَلَّمَـنْ
أَنْ سـَوْفَ تُدْرِكُهُ الْخُطُوبُ فَيُبْتَلَى
لِلَّــهِ دَرُّكَ مِــنْ ســَبِيلٍ راجِـعٍ
سـِيَّانِ فِيـهِ مَـنْ تَصَعْلَكَ وَاقْتَنَى
إِبِــلٌ تَبَـوَّأُ فِـي مَبـارِكِ ذِلَّـةٍ
إِذْ لا ذَلِيـلٌ ذَلَّ مِنْ وادِي الْقُرَى
مَنْ يَغْلِبُوا يَهْلِكْ وَمَنْ لا يَغْلِبُوا
يَلْحَـقْ بِـأَرْضِ ثَمُـودَ حَتَّى لا يُرَى
هَلْ فِي السَّماءِ لِصاعِدٍ مِنْ مُرْتَقىً
أَمْ هَـلْ لِحَتْـفٍ نـازِلٍ مِـنْ مُتَّقَى
أَحْيـاؤُهُمْ خِـزْيٌ عَلَـى أَمْـواتِهِمْ
وَالْمَيِّتُـونَ شِرارُ مَنْ تَحْتَ الثَّرَى
يَتَعـاوَنُونَ عَلـى أَذَى جِيرانِهِـمْ
فَـإِذا عَـوَى كَلْـبٌ لِصـاحِبِهِ عَوَى
فَمَتَـى تُصـاحِبْهُمْ تُصـاحِبْ خانَـةً
وَمَـتى تُفـارِقْهُمْ تُفارِقْ عَنْ قِلَى
إِنَّ الْكَرِيــمَ إِذا أَرَدْتُ إِخـاءَهُ
لَـمْ تُلْفِ حَبْلِي واهِياً رَثَّ الْقُوَى
أَرْعَــى أَمـانَتَهُ وَأَحْفَـظُ عَهْـدَهُ
عِنْـدِي وَيَـأْتِي بَعْدَ ذَلِكَ ما أَتَى
ارْفَـعْ ضـَعِيفَكَ لا يَحُـرْ بِكَ ضَعْفُهُ
يَوْمـاً فَتُدْرِكَهُ الْعَواقِبُ قَدْ نَمَى
يَجْزِيـكَ أَوْ يُثْنِـي عَلَيْكَ وَإِنَّ مَنْ
يُثْنِـي عَلَيْكَ بِما فَعَلْتَ فَقَدْ جَزَى
سَعْيَةُ بنُ غَرِيْضٍ، مِنْ شُعراءِ اليَهودِ المَشهُورِينَ، وَهوَ أَخو السَّمَوْأَلِ الشَّاعِرِ وقِيلَ ابنُهُ، شاعِرٌ مُجيدٌ اختارَ لَهُ الأَصمَعيُّ قَصيدَةً فِي مُختاراتِهِ مَطلَعُها: (أَلا إِنِّــي بَلِيــتُ وَقَـدْ بَقِيـتُ / وَإِنِّـي لَـنْ أَعُـودَ كَمـا غَنِيـتُ) أدرَكَ سَعيةُ الإِسلامَ وأَسلَمَ، وعُمِّرَ طَويلاً، فقد ذُكِرَ أَنَّهُ ماتَ فِي آخِرِ خِلافَةِ مُعاوِيَةَ بنِ أَبِي سُفيانَ.