
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَلا إِنِّــي بَلِيــتُ وَقَـدْ بَقِيـتُ
وَإِنِّـي لَـنْ أَعُـودَ كَمـا غَنِيـتُ
فَـإِنْ أَوْدَى الشـَّبابُ فَلَمْ أُضِعْهُ
وَلَـمْ أَتْكِـلْ عَلَـى أَنِّـي غُـذِيتُ
إِذا مـا يَهْتَـدِي حِلْمِـي كَفانِي
وَأَسـْأَلُ ذَا الْبَيـانِ إِذا عَيِيتُ
وَلا أَلْحَـى عَلَـى الْحَدَثانِ قَوْمِي
عَلَى الْحَدَثانِ ما تُبْنَى الْبُيُوتُ
أُياسـِرُ مَعْشـَرِي فِـي كُـلِّ أَمْـرٍ
بِأَيْسـَرَ مـا رَأَيْـتُ وَمـا أُرِيتُ
وَدارِي فِــي مَحَلِّهِــمُ وَنَصــْرِي
إِذا نَــزَلَ الْأَلَــدُّ الْمُسـْتَمِيتُ
وَأَجْتَنِـبُ الْمَقـاذِعَ حَيْـثُ كانَتْ
وَأَتْـرُكُ مـا هَـوَيْتُ لِمـا خَشِيتُ
سَعْيَةُ بنُ غَرِيْضٍ، مِنْ شُعراءِ اليَهودِ المَشهُورِينَ، وَهوَ أَخو السَّمَوْأَلِ الشَّاعِرِ وقِيلَ ابنُهُ، شاعِرٌ مُجيدٌ اختارَ لَهُ الأَصمَعيُّ قَصيدَةً فِي مُختاراتِهِ مَطلَعُها: (أَلا إِنِّــي بَلِيــتُ وَقَـدْ بَقِيـتُ / وَإِنِّـي لَـنْ أَعُـودَ كَمـا غَنِيـتُ) أدرَكَ سَعيةُ الإِسلامَ وأَسلَمَ، وعُمِّرَ طَويلاً، فقد ذُكِرَ أَنَّهُ ماتَ فِي آخِرِ خِلافَةِ مُعاوِيَةَ بنِ أَبِي سُفيانَ.