
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إِذا انْتَحَيْــتُ لِأَقْــوامٍ تَرَكْتُهُـمُ
مِثْلَ الْجَرادِ تَنَزَّى مِنْ أَذَى الرَّمَضِ
أَرْمِيهِــمُ بِـالْأَذَى حَتَّـى تَخـالَهُمُ
مَرْضـَى سـُلالٍ وَما بِالْقَوْمِ مِنْ مَرَضِ
تَرَكْتُهُـمْ إِذْ أَبَـوْا إِلَّا مُسـابَقَتِي
عَلَـى مُماطَلَـةٍ مِـنْ مُـؤْلِمِ الْمَضَضِ
أَرْمِـي الْمَذاكِيَ لا أُرْعِي عَلَى جَذَعٍ
وَلا ثَنِـيٍّ كَمـا يُرْمَـى مَدَى الْغَرَضِ
سَعْيَةُ بنُ غَرِيْضٍ، مِنْ شُعراءِ اليَهودِ المَشهُورِينَ، وَهوَ أَخو السَّمَوْأَلِ الشَّاعِرِ وقِيلَ ابنُهُ، شاعِرٌ مُجيدٌ اختارَ لَهُ الأَصمَعيُّ قَصيدَةً فِي مُختاراتِهِ مَطلَعُها: (أَلا إِنِّــي بَلِيــتُ وَقَـدْ بَقِيـتُ / وَإِنِّـي لَـنْ أَعُـودَ كَمـا غَنِيـتُ) أدرَكَ سَعيةُ الإِسلامَ وأَسلَمَ، وعُمِّرَ طَويلاً، فقد ذُكِرَ أَنَّهُ ماتَ فِي آخِرِ خِلافَةِ مُعاوِيَةَ بنِ أَبِي سُفيانَ.