
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وَدارٍ يَقــولُ لَهــا الــرائِدو
نَ وَيـلُ اِمِّ دارِ الحُـذاقِيِّ دارا
فَلَمّــا وَضــَعنا بِهــا بَيتَنـا
نَتَجنـا حُـواراً وَصـِدنا حِمـارا
وَبــاتَ الظَليــمُ مَكـانَ المِـجَ
نَ تَسـمَعُ بِاللَيـلِ مِنـهُ عِـرارا
وَراحَ عَلَينـــا رِعـــاءٌ لَنــا
فَقـالوا رَأَينـا بِهَجـلٍ صـُوارا
فَبِتنــا عُــراةٌ لَــدى مُهرِنـا
نُنَــزِّعُ مِــن شـَفَتَيهِ الصـُفارا
وَبِتنـــا نُغَرِّثُـــهُ بِاللِجــامِ
نُريــدُ بِــهِ قَنَصـاً أَو غِـوارا
فَلَمّــا أَضــاءَت لَنــا ســُدفَةٌ
وَلاحَ مِــنَ الصـُبحِ خَيـطٌ أَنـارا
غَــدَونا بِــهِ كِســوارِ الهَلـو
كِ مُضــطَمِراً حالِبـاهُ اِضـطِمارا
مَروحـاً يُجاذِبنُـا فـي القِيـادِ
تَخـالُ مِنَ الفُؤادِ فيهِ اِقوِرارا
ضـَروحَ الحَمـاتَينِ سامي التَليلُ
وَثَوباً إِذا ما اِنتَحاهُ الخَبارا
فَلَمّــــا عَلا مَتنتَيـــهِ الغُلامُ
وَســَكَّنَ مِــن آلِــهِ أَن يُطـارا
وَســـُرِّحَ كَالأَجـــدَلِ الفارِســي
يِ فـي إِثـرِ سـِربٍ أَجَدَّ النِقارا
فَصــادَ لَنــا أَكحَــلَ المُقلَـتَ
يـنِ فَحلاً وَأُخـرى مَهـاةً نَـوارا
وَعــادى ثَلاثــاً فَخَــرَّ السـِنا
نُ إِمّـا نُصـولا وَإِمّـا اِنكِسـارا
أَكُــلُّ اِمــرِئٍ تَحســَبينَ اِمـرأً
وَنــارٍ تَوَقَّــدُ بِاللَيـلِ نـارا
أَبو دؤاد الإياديّ هو جارِيةُ بنُ الحجّاج بن بحر، من قبيلةِ إياد المنحدرةِ من قبائلِ نزار العدنانيّة، شاعِرٌ جاهِلِيٌّ قَديم، تُوفّيَ نحو 70ق.هـ/555م. اتّصلَ بِبلاط المنذرِ بن ماءِ السّماء وكانَ مشرفاً على خيلِه، كما أنّه عملَ في التّجارة. يُعَدُّ أحدَ أهمّ الشّعراءِ العربِ في وصفِ الخيل، ويرى عدد من النّقّاد أنّهُ يقفُ على رأسِ مدرسةٍ شعريّةٍ خالصةٍ عُنِيَت بوصفِ الخيلِ على وجهِ التّحديد، إلّا أنّ أغراضَ شعرِهِ تتنوّعُ وتتجاوزُ الوصفَ إلى الحكمة والحماسةِ والرّثاء وغيرِها من الأغراض