
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَهلاً وَســـَهلاً بِســـَيِّدِ العَــربِ
ذي الغُـرَرِ الواضـِحاتِ وَالنُجُـبِ
فَـتى نِـزارٍ وَكَهلَهـا وَأَخـي ال
جــودِ حَـوى غـايَتَيهِ مِـن كَثَـبِ
قيـلَ أَتـاكُم أَبـو الوَليدِ فَقا
لَ الناسُ طُرّاً في السَهلِ وَالرَحَبِ
أَبـو العُفـاةِ الَّـذي يَلـوذُ بِهِ
مِــن كـانَ ذا رَغبَـةٍ وَذا رَهَـبِ
جـاءَ الَّـذي تُفـرَجُ الهُمـومُ بِهِ
حيــنَ يُلِــزُّ الوَضـينَ بِـالحَقَبِ
جــاءَ وَجــاءَ المَضـاءُ يَقـدُمُهُ
رَأيٌ إِذا هَـــمَّ غَيــرُ مُؤتَشــَبِ
شـَهمٌ إِذا الحَـربُ شـَبَّ دائِرُهـا
أَعــادَهُ عَــودَةً عَلــى القُطُـبِ
يُطفِىــءُ نيرانَهــا وَيوقِــدُها
إِذا خَبَـــت نـــارُه بِلا حَطَــبِ
إَلا بِوَقـــعِ المُــذَكَّراتِ يُشــَبَّ
هـنَ إِذا مـا اِنتُضـينَ بِالشـُهُبِ
لَــم أَرَ قِرنــاً لَــهُ يُبـارِزُهُ
إِلّا أَراهُ كَالصـــَقرِ وَالخَـــرَبِ
لَيــثٌ بِخُفّـانُ قَـد حَمـى اِجَمـاً
فَصــارَ مِنهـا فـي مَنـزِلٍ أَشـِبِ
شــَبلاهُ قَــد أُدِّبـا بِـهِ فِهمـا
شــَبهاهُ فــي جِـدِّهِ وَفـي لَعِـبِ
قَــد وِمقــا شــَكلَهٌ وَســيرَتَهُ
وَأَحكَمـــا مِنــهُ أَكــرَمُ الأَدَبِ
نِعـمَ الفَـتى تُقـرَنُ الصِعابُ بِهِ
عِنــدَ تَجـاثي الخُصـومِ لِلرُّكَـبِ
وَنِعـمَ ما لَيلَةُ الشِتاءِ إِذا اِس
تُنبِـحَ كَلـبُ القِـرى فَلَـم يُجِـبِ
مــا لَنَعَــم عِنــدَهُ مَخالَفَــةٌ
مِثــلَ اِختِلافِ الصـُعودِ وَالصـَبَبِ
تُحضـــِرُهُ لا فَلا يَهُـــمُّ بِهـــا
وَمِنــهُ تَضــحي نَعَـم عَلـى أَرَبِ
تَـرى لَـهُ الحِلـمَ وَالنُهى خُلُقاً
فـي صـَولَةٍ مِثـلِ جـاحِمِ اللَهَـبِ
ســَيفُ الإِمــامَينِ ذا وَذاكَ إِذا
قَــلَّ بُنــاهُ الوَفـاءِ وَالحَسـَبِ
ذا هَــودَةَ لا يُخــافُ نَبوَتُهــا
وَدينُـــهُ لا يُشـــابُ بِــالريبِ
مطيع بن إياس الكناني أبو سلمى.شاعر، من مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية، كان ظريفاً، مليح النادرة ماجناً، متهماً بالزندقة. مولده ومنشؤه بالكوفة، وأصل أبيه من فلسطين،مدح الوليد بن يزيد ونادمه، في العصر الأموي، وانقطع في الدولة العباسية إلى جعفر بن المنصور فكان معه إلى أن مات . وكان صديقاً لحماد عجرد الشاعر وحماد الراوية . أقام ببغداد زمناً ، وولاه المهدي العباسي الصدقات بالبصرة فتوفي فيها ، وأخباره كثيرة ، وفي شعره ، ما كان يغنَّى به.