
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
كَـم لَيلَـةٍ بِالكَرخِ قَد بِتُّها
جَــذلانَ فــي بُسـتانِ صـَبّاحِ
فــي مَجلِـسٍ تَنفَـحُ أَرواحُـهُ
يـا طيبَهـا مِـن ريحِ أَرواحِ
يُـديرُ كَأسـاً فَـإِذا ما دَنَت
حُفَّـــت بِــأَكوابٍ وَأَقــداحِ
فـي فِتيَـةٍ بيضٍ بِها لَيلَ ما
إِنَّ لَهُـم فـي النـاسِ مِن لاحِ
لَم يَهنَني ذاكَ الفَقدِ اِمرىءٍ
أَبيَــضَ مِثـلِ البَـدرِ وَضـّاحِ
كَأَنَّمــا يُشــرِقُ مِـن وَجهِـهِ
إِذا بَـدا لـي ضـَوءُ مِصـباحِ
مطيع بن إياس الكناني أبو سلمى.شاعر، من مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية، كان ظريفاً، مليح النادرة ماجناً، متهماً بالزندقة. مولده ومنشؤه بالكوفة، وأصل أبيه من فلسطين،مدح الوليد بن يزيد ونادمه، في العصر الأموي، وانقطع في الدولة العباسية إلى جعفر بن المنصور فكان معه إلى أن مات . وكان صديقاً لحماد عجرد الشاعر وحماد الراوية . أقام ببغداد زمناً ، وولاه المهدي العباسي الصدقات بالبصرة فتوفي فيها ، وأخباره كثيرة ، وفي شعره ، ما كان يغنَّى به.