
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وَيَــومٍ بِبَغـدادٍ نَعِمنـا صـَباحَهُ
عَلـى وَجـهِ حَوراءِ المَدامِعِ تُطرَبُ
بِبَيـتٍ تَـرى فيـهِ الزُجـاجَ كَأَنَّهُ
نُجـومُ الدُجى بَينَ النَدامى تَقَلَّبُ
يُصــَرِّفُ ســاقينا وَيَقطِـبُ تـارَةً
فَيـا طَيِّبَهـا مَقطوبَـةً حينَ يُقطِبُ
عَلَينـا سـَحيقُ الزَعفَرانِ وَفَوقَنا
أَكاليـلُ فيها الياسَمينُ المُذَهَّبُ
فَمـا زِلـتُ أَسقى بَينَ صنجٍ وَمِزهَرٍ
مِنَ الراحِ حَتّى كادَتِ الشَمسُ تَغرُبُ
مطيع بن إياس الكناني أبو سلمى.شاعر، من مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية، كان ظريفاً، مليح النادرة ماجناً، متهماً بالزندقة. مولده ومنشؤه بالكوفة، وأصل أبيه من فلسطين،مدح الوليد بن يزيد ونادمه، في العصر الأموي، وانقطع في الدولة العباسية إلى جعفر بن المنصور فكان معه إلى أن مات . وكان صديقاً لحماد عجرد الشاعر وحماد الراوية . أقام ببغداد زمناً ، وولاه المهدي العباسي الصدقات بالبصرة فتوفي فيها ، وأخباره كثيرة ، وفي شعره ، ما كان يغنَّى به.