
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إِذا وُصـِفَت مِـن كُـلِّ أَيـرٍ شـَجاعَةٌ
أَبـى وَصـفُ أَيري أَن يُحيطَ بِهِ وَصفُ
يَفِـرُّ حَـذارَ الزَحـفِ مِن أَلفِ فَرسَخٍ
فَكَيـفَ تَـراهُ حيـنَ يَقتَـرِبُ الزَحفُ
وَيَكسـَلُ بَيـنَ الهانِيـاتِ عَنِ الَّذي
يَتِـمَ لِإِخـوانِ السـُرورِ بِـهِ القَصفُ
يَنـامُ عَلـى كَـفِّ الفَتـاةِ وَتـارَةً
لَـهُ حَرَكـاتٌ مـا تُحِـسُّ بِهـا الكَفُّ
كَما يَرفَعُ الفَرخُ اِبنُ يَومَينِ رَأسَهُ
إِلـى أَبَـوَيهِ ثُـمَّ يُـدرِكُهُ الضـَعفُ
تَطَــوَّقَ فَــوقَ الخُصــيَتَينِ كَـأَنَّهُ
رِشــاءٌ عَلـى رَأسِ الرَكِيَّـةِ مُلتَـفُّ
تَقـولُ سـُلَيمى حيـنَ غَيَّـرَهُ البِلى
وَأَعقَبَــهُ مِـن صـَرفِ أَيّـامِهِ صـَرفُ
لِئِن دَقَّ وَاِسـتَرخى لَقَـد كـانَ مَرَّةً
لَـهُ مَقبَـضٌ فـي كَـفِّ لا مِسـِهِ يَجفو
صــَبيحَةَ يَغــدو لِلطِعـانِ بِهامَـةٍ
مِـنَ الصـَخرِ لا قَرنانِ فيهِ وَلا قِحفُ
إِذا شــِئت لا قــاني بِمَـسِّ مُقَـوَّمِ
وَمَشـحوذَةٍ مِثـلِ السـِنانِ لَها حَرفُ
فَمــا لـي أَراهُ ضـارِباً بِجِرانِـهِ
كَذي سَكرَةٍ مالَت بِهِ السَحرَةُ الصِرفُ
عَزيــزٌ عَلَيــهِ أَن يَقـومَ لِحاجَـةٍ
وَلَـو قـامَ لَم تَتبَعهُ عِضوٌ وَلا عُطفُ
تَكَـدَّرَ عَيشـي مُـذ رَأَيـتُ اِنحِناءَهُ
وَلِلـدَهرِ أَحـداثٌ تُكَـدِّرُ مـا يَصفو
راشد بن إسحاق أبو حكيمة.من الشعراء المقدمين في العقود الأولى من القرن الثالث وهو من الشعراء المنسيين ذلك أنه استفرغ معظم شعره في التألم لما أصيب به من العنة مما زهد الباحثين في جمع شعره.له شعر في كتاب شعراء عباسيون منسيون.