
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يَقــولُ تَرَكـتَ اللَهـوَ غَضـّاً شـَبابُهُ
وَخَلَّفــتَ طيـبَ العَيـشِ فيمـا يُخَلَّـفُ
وَعَطَّلــتَ بِـالهِجرانِ لَـذّاتِكَ الأولـى
وَمَـن يَهجُـرُ اللِـذّاتِ إِن كُنـتَ تُنصِفُ
وَكُنــتَ بِعَهــدي ناعِمــاً مُتَتَرَّفــاً
فَيـا لَيـتَ شـِعري أَيـنَ ذاكَ التَتَرُّفُ
رَأَيتُـكَ أَخلَيـتَ الظِبـاءَ مِـنَ الهَوى
وَقَـد كـانَ نَصـبَيكَ الغَزالُ المُهَفهَفُ
إِذا لَـم نُطَـرَّف بِالَّـذي يَجلِبُ الفَتى
فَمَــن ذا الَّـذي يَلهـو بِـهِ وَيُطَـرِّفُ
فَقُلتُ عَلى التَقصيرِ في النَيكِ لُمتَني
أَلا ذَهَــبَ الأَيـرُ الَّـذي كُنـتَ تَعـرِفُ
أَلا ذَهَــبَ الأَيــرُ الَّـذي كـانَ مَـرَّةً
يُســاعِدُني فيمــا أُريــدُ وَيُســعِفُ
يَخـوضُ غِمـارَ الحَـربِ عِندَ اِستِعارِها
لَــهُ فــي حُمَيّاهــا مَجـالٌ وَمَوقِـفُ
تَـراهُ غَـداةَ الـرَوعِ يَهتَـزُّ لِلـوَغى
كَمـا اِهتَـزَّ مَصـقولُ الدَنانيرِ مُرهَفُ
يُقَلِّــبُ صــَرعى غـابَ فيهِـم سـِنانَهُ
لَهُـم أَنفُـسٌ لَيسـَت عَلى الجودِ تَأَنُّفُ
وَيُعجِــبُ ســَلمى مِنـهُ حيـنَ تَصـَرَّفَت
بِــهِ حادِثـاتُ الـدَهرِ فيمـا تَصـَرَّفُ
رَأَت ضــَعفَهُ عِنـدَ اللِقـاءِ فَـأَقبَلَت
تُــذَكِّرُ مِنــهُ مــا مَضــى وَتَلَهــفُ
تُناشـــِدُني بِـــاللَهِ إِلّا أَقَمتَـــهُ
وَكَيــفَ يُقــامُ الصـَولَجانُ المُعَقَّـفُ
راشد بن إسحاق أبو حكيمة.من الشعراء المقدمين في العقود الأولى من القرن الثالث وهو من الشعراء المنسيين ذلك أنه استفرغ معظم شعره في التألم لما أصيب به من العنة مما زهد الباحثين في جمع شعره.له شعر في كتاب شعراء عباسيون منسيون.