
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَلا أَيُّهـا الأَيـرُ كَم لي عَلَي
كَ مِـن عَبَـراتٍ تـرى تَنسـَجِم
بَكَيتُــكَ حَيّــاً وَجَـوَّدتُ فـي
كَ مَراثَـي كَاللُؤلُؤِ المُنتَظِم
مَراثِـيَ يَصـبو إِلَيكَ الحَليمُ
وَيَصــبو لِرِقَّتِهـا المُبتَسـِم
إِذا ذَكَــرَ النـاسُ مَوتـاهُم
ذَكَرتُــكَ ذِكـرى حَزيـنٍ وَجِـم
وَقُمـتُ عَلَيـكَ مَـعَ النائِحاتِ
أُلَطِّـــمُ خَــدَّيَّ أَو أَلتَــدِم
أُعَــدِّدُ أَيّامَــكَ الصـالِحاتِ
وَأَبكـي عَلـى عَيشِكَ المُنصَرِم
رَأَيتُــكَ لِلــدَهرِ مُسـتَحذِياً
عَلَيـكَ اِسـِكانَةُ مَـن قَد ظَلَم
وَلَـم يَبـقَ فيـكَ لِـذي لَـذَّةٍ
مِـنَ النـاسِ مَوضـِعُ خَـطٍّ عُلِم
تَحَطَّمــتَ بَعـدِيَ وَأَيُّ الأُيـورِ
عَلـى قِـدَمِ الدَهرِ لَم يَنحَطِم
فَلا تَلُـمِ النـاسَ إِن صـَرَموكَ
فَمَـن لَـم يُنَل مِنهُ خَيرُ صُرِم
أَلَـم تَكُ عِندَ اِقتِحامِ الحُرو
بِ أَوَّلَ ذي نَجـــدَةٍ يَقتَحِــم
تَشــُدُّ عَلـى غَيـرِ ذي إِحنَـةٍ
فَتَسـطو بِـهِ سـَطوَةَ المُنتَقِم
صــَريعٍ تُطــالِبُهُ بِـالتُراثِ
وَلَـم يَجـنِ ذَنباً وَلَم يَجتَرِم
تَرَكــتَ بِــهِ يَـومَ صـادَفتَهُ
كُلوماً عَلى الدَهرِ لَم تَلتَئِم
فَما اِرتَاعَ عِندَ هُجومِ السِنا
نِ وَلا أَلِـمَ الطَعنَ فيما أَلِم
فمــــــــا مَحنيّـــــــةً
تَكـادُ مِـنَ الضَعفِ أَن تَنفَصِم
وَأَيــنَ مَواقِفُــكَ الصـالِحا
تُ أَودى بِهـا صـَرفُ دَهرٍ مُلِم
وَكَيــفَ تَصـَرَّمَ عَنـكَ الصـِبا
وَبـاقي شـَبابِكَ لَـم يَنصـَرِم
إِذا أَقبَلَـت نَحـوَكَ الغانِيا
تُ وَلَّيتَهُــنَّ قَفــا مُنهَــزِم
أَجُبــنٌ أَصــابَكَ أَم حِشــمَةٌ
مَـتى كُنـتَ تَجبُـنُ أَو تَحتَشِم
تَــروحُ بِجِســمِ فَـتىً ناحِـلٍ
وَتَغــدو بِصـَلعَةِ شـَيخٍ هَـرِم
كَأَنَّــكَ قَيــنٌ أَلَمَّــت بِــهِ
صـُروفُ الحَـوادِثِ فيمـا تُلِم
فَلَـم تُبـقِ مِنـهُ سـِوى مُهجَةٍ
تَنَقَّــلُ فــي بَــدِنٍ مُنهَـدِم
تَخَرَّمـــــــــــــــــــنَ
وَلِلحادِثــاتِ يَــدٌ تَختَــرِم
تَخِـــفُّ إِذا وَزَنتـــكَ يَــدٌ
وَجِـــــــــــــــــــــم
وَإِن قَوَّمَتـــكَ يَــدٌ رَخصــَةٌ
عَلـى طُـرُقِ اللَهوِ لَم تَستَقِم
وَتَفـزَعُ فـي النَومِ مِن زائِرٍ
يِســُرُّ المُضـاجِعَ وَالمُلتَـزِم
كَأَنَّـكَ عاهَـدتَ رَيـبَ الزَمـا
نِ أَلّا تَنيـــكَ وَلا تَحتَلِـــم
كَتَمــتُ عُيوبَـكَ حَتّـى مَلَلـتُ
وَكَـم يُستَرُ العَيبُ أَو يَنكَتِم
فَإِن يُحرَمِ الخَيرَ باغي جَداكَ
فَلَســتُ بِــأَوَّلِ عِبــدٍ حُـرِم
وَلَســـتُ بِـــأَوَّلِ ذي قُــوَّةٍ
رَمَتـهُ الحَـوادِثُ حَتّـى حُطِـم
لَقَـد كـانَ فيكَ شِفاءُ الحلاقِ
وَتَسـكينُ ذاتِ الحِرِّ المُغتَلِم
راشد بن إسحاق أبو حكيمة.من الشعراء المقدمين في العقود الأولى من القرن الثالث وهو من الشعراء المنسيين ذلك أنه استفرغ معظم شعره في التألم لما أصيب به من العنة مما زهد الباحثين في جمع شعره.له شعر في كتاب شعراء عباسيون منسيون.