
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لَنــا كُـلَّ يَـومٍ ثُلمَـةٌ لا نَسـُدُّها
يَزيــدونَ فيمـا يَطلُبـونَ وَننقُـصُ
إِذا هَـدَموا داراً أَخَـذنا سُقوفَها
وَنَحــنُ لِأُخــرى غَيرِهــا نَتَرَبَّــصُ
وَإِن حَرَصوا يَوماً عَلى الشَرِّ جَهدَهُم
فَغَوغاؤُنـا مِنهُـم عَلى الشَرِّ أَحرَصُ
فَقَـد ضـَيَّقوا مِـن أَرضِنا كُلَّ واسِعٍ
وَصـارَ لَهُـم أَهـلٌ بِهـا وَتَعَرَّضـوا
يُـثيرونَ بِالطَبلِ القَنيصَ فَإِن بَدا
لَهُـم وَجـهُ صـَيدٍ مِن قَريبٍ تَقَنَّصوا
لَقَـد أَفسـَدوا شَرقَ البِلادِ وَغَربَها
عَلَينـا فَمـا نَدري إِلى أَينَ نَشخَصُ
إِذا حَضـَروا قـالوا بِما يَعرِفونَهُ
وَإِن لَم يَرَوا شَيئاً قَبيحاً تَخَرَّصوا
وَمــا قَتـل الأَبطـال مِثـلُ مُجَـرِّبٍ
رَســول المَنايــا لَيلـهُ يَتَلَصـَّصُ
تَـرى البَطَل المَشهورَ في كُلِّ بَلدَةٍ
إِذا ما رَأى العُريانَ يَوماً يُبَصبِصُ
إِذا مــا رَآهُ الشــّمَّرِيُّ مُقَــزِّلاً
عَلىعَقِبَيـــهِ لِلمَخافَـــةِ يَنكُــصُ
يَبيعُــكَ رَأســاً لِلصــَّبِيِّ بِـدرهَمٍ
فَـإِن قـالَ إِنّـي مُرخِـصٌ فَهوَ مُرخِصُ
فَكَــم قاتِــلٍ مِنّــا لِآخَـرَ مِنهُـم
بِمَقتَلِــهِ عَنــهُ الــذُنوبُ تُمَحَّـصُ
تَـراهُ إِذا نـادى الأَمـانَ مُبارِزاً
وَيَغمِزُنــا طَــوراً وَطَـوراً يُخَصـِّصُ
وَقَـد رَخَّصـَت قُرّاؤُنـا فـي قِتالِهِم
وَمـا قَتَـلَ المَقتـولَ إِلّا المُرَخّـصُ
عمرو بن عبد الملك الوراق العنزي مولى عنزة.شاعر من جماعة أبي نواس وحسين الخليع وداود بن رزين وعنان الناطقي.وما وصلنا من شعره قليلٌ جداً، وأغراض شعره تختصر في: رثاء بغداد أيام الفتنة بين الأمين والمأمون، الخلاعة والمجون والتطرح في الديارات ودور اللهو.