
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مَـن ذا أَصـابَكِ يـا بَغدادُ بِالعَينِ
أَلَـم تَكـوني زَمانـاً قُـرَّةَ العَيـنِ
أَلَـم يَكُـن فيـكِ أَقـوامٌ لَهُـم شَرَفٌ
بِالصــالِحاتِ وَبِـالمَعروفِ يَلقَـوني
أَلَـم يَكُـن فيـكِ قَـومٌ كانَ مَسكَنُهُم
وَكــانَ قُربُهُـم زَينـاً مِـنَ الزَّيـنِ
صاحَ الزَمانُ بِهِم بِالبَينِ فَاِنقَرضوا
مـاذا الَّـذي فَجَعَتنـي لَوعَةُ البَينِ
أَسـتَودِعُ اللَـهَ قَومـاً مـا ذَكَرتُهُم
إِلّا تَحَـدَّرَ مـاءُ العَيـنِ مِـن عَينـي
كــانو فَفَرَّقَهُــم دَهــرٌ وَصــَدَّعَهُم
وَالـدَهرُ يَصـدَعُ مـا بَينَ الفَريقَينِ
كَـم كـانَ لي مُسعِدٌ مِنهُم عَلى زَمَني
كَم كانَ مِنهُم عَلى المَعروفِ مِن عَونِ
لِلَّــهِ دَرُّ زَمــانٍ كــانَ يَجمَعُنــا
أَيـنَ الزَمـانُ الَّـذي وَلّى وَمِن أَينِ
يـا مَـن يُخَـرِّبُ بَغـداداً لِيَعمُرَهـا
أَهلَكـتَ نَفسـَكَ مـا بَيـنَ الطَريقَينِ
كـانَت قُلـوبُ جَميـعِ النـاسِ واحِدَةً
عَينـاً وَلَيـسَ يَكـونُ العَينُ كَالدَينِ
لَمّـــا أَشــَتَّهُمُ فَرَّقتَهُــم فِرَقــاً
وَالنـاسُ طُـرّاً جَميعـاً بَيـنَ قَلبَينِ
عمرو بن عبد الملك الوراق العنزي مولى عنزة.شاعر من جماعة أبي نواس وحسين الخليع وداود بن رزين وعنان الناطقي.وما وصلنا من شعره قليلٌ جداً، وأغراض شعره تختصر في: رثاء بغداد أيام الفتنة بين الأمين والمأمون، الخلاعة والمجون والتطرح في الديارات ودور اللهو.