
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لَيسَ الصِيام مِنَ الصَهباءِ يَمنَعُني
لِأَنَّنـي قَـد خَلَعتُ في الهَوى رَسني
وَمِلـتُ عَـن كُـلِّ شـَيءٍ دونَها حَسنٌ
لَو كانَ لي مُسعِدٌ بِالراحِ يُسعِدُني
لَما اِنتَظَرتُ لِشُربِ الراحِ إِفطارا
أَحلـى اللَذاذَة ما أعيَت مَذاهِبهُ
أَعلـى الرِجال وَنالَ العِزَّ طالِبُهُ
وَالخطـبُ لَيسَ يَطلُبُ الوِزرَ خاطِبُهُ
فَـالراحُ شـَيءٌ شـَريفٌ أَنتَ شارِبُهُ
فَاِشرَب وَلو حَمَّلَتكَ الراحُ أَوزارا
كَم أَعرَبَت عَن رَبيعي حال صائِفَتي
وَبيّنَـت فـي بَناتِ الكَرمِ سابِقَتي
حَتّـى تَرَكـت بِهـا فَرضي وَنافِلَتي
يـا مَـن يَلومُ عَلى صَهباء صافِيَةِ
خُـذِ الجِنانَ وَدَعني أَسكُن النارا
أبو عبد الله محمد بن محمد الحراق بن عبد الواحد بن يحيى بن عمر بن الحسن بن الحسين الحسيني.شاعر وإمام جليل، متضلع في علم الظاهر انتهت إليه فيه الرياسة، مشاركاً في فنونه من تفسير وحديث وفقه وفتوى ومعقول.وكان أديباً شاعراً كاد ينفرد به في عصره مع كثرة وجوده.وقد كان تلميذاً للقطب الرباني العربي الدرقاوي.مات ودفن بزاويته المشهورة بثغر تطوان بباب المقابر.