
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أأُسـقى نميـرَ المـاءِ ثـمَّ يَلذُّ لي
ودورُكُـــــمُ آلَ الرّســـــولِ خَلاءُ
وَأَنتـم كَمـا شـاءَ الشـَّتاتُ وَلَستُمُ
كَمــا شــِئْتُمُ فــي عيشـَةٍ وَأَشـاءُ
تُـذاودن عَـن مـاءِ الفُـراتِ وكارعٌ
بِـــهِ إِبـــلٌ لِلغــادرين وشــاءُ
تَنَشـّر مِنكـم فـي القـواءِ معاشـرٌ
كَــــــأنّهُمُ لِلمُبصــــــرينَ مُلاءُ
أَلا إِنَّ يَـومَ الطـفّ أَدمـى مَحـاجراً
وأَدوى قُلوبـــاً مــا لَهُــنَّ دواءُ
وَإِنّ مُصـــيباتِ الزمــانِ كَــثيرةٌ
وَرُبّ مُصـــابٍ لَيــسَ فيــهِ عَــزاءُ
أَرى طَخْيــةً فينـا فَـأَينَ صـَباحُها
وَداءً عَلـــى داءٍ فـــأين شــفاءُ
وَبَيــنَ تَراقينــا قُلــوبٌ صـَديئةٌ
يُــرادُ لَهــا لَــو أُعطيَتْــهُ جلاءُ
فَيـا لائِمـاً فـي دَمعَـتي أَو مفنّداً
عَلـى لَوعَـتي وَاللـوم منـهُ عَنـاءُ
فَمــا لَـكَ مِنّـي اليـومَ إلّا تَلهُّـفٌ
وَمـــا لـــكَ إلّا زَفــرةٌ وبكــاءُ
وَهَـــل لــيَ ســُلوانٌ وآلُ محمّــدٍ
شــَريدُهُمُ مــا حــان منـه ثـواءُ
تُصـَدُّ عـنِ الرّوحـاتِ أَيـدي مَطِيِّهـمْ
وَيُــزوى عَطــاءٌ دَونَهــم وحِبــاءُ
كـــأنّهُمُ نســـلٌ لغيـــر محمّــدٍ
وَمِــن شــعبهِ أَو حزبــهِ بُعــداءُ
فَيـا أَنجُماً يَهدي إِلى اللَّهِ نورُها
وَإِن حــالَ عَنهــا بِـالغبيّ غَبـاءُ
فَــإِنْ يــكُ قَــومٌ وُصــلةً لِجَهنّـمٍ
فَـأَنتمْ إِلـى خُلـدِ الجنـانِ رِشـاءُ
دَعـوا قَلبِـيَ المَحزونَ فيكم يهيجُهُ
صـــَباحٌ عَلــى أُخراكــمُ ومســاءُ
فَلَيـسَ دُمـوعي مِـن جُفـوني وَإِنّمـا
تَقــاطَرْنَ مِــن قَلـبي فَهُـنَّ دِمـاءُ
إِذا لَـم تَكونـوا فَالحيـاةُ مَنيّـةٌ
وَلا خَيــرَ فيهــا وَالبقـاءُ فنـاءُ
وَإمّـا شـَقيتمْ فـي الزمـانِ فإنّما
نَعيمــي إِذا لَــم تلبسـوهُ شـقاءُ
لَحَا اللَّهُ قَوماً لَم يُجازوا جَميلكم
لأنَّكُــــمُ أَحســــنتُمُ وَأَســـاؤوا
وَلا اِنتاشـهُم عنـدَ المكـارِهِ مُنهضٌ
ولا مَســـّهم يَـــومَ البلاءِ جــزاءُ
سـَقَى اللَّـهُ أَجـداثاً طُـوين عَليكُمُ
وَلا زالَ مُنْهلاً بهــــــــــنَّ رِواءُ
يَســيرُ إِلَيهِــنّ الغمــامُ وَخَلفـهُ
زَمـــاجِرُ مِــن قَعقــاعِه وحُــداءُ
كَــأَنَّ بــواديهِ العِشــار تَروَّحـتْ
لَهــــنَّ حنيــــنٌ دائمٌ ورُغـــاءُ
وَمَـن كـانَ يُسقى في الجنانِ كَرامةً
فَلا مَســَّه مِــن ذي السـحائِبِ مـاءُ
علي بن الحسين بن موسى بن محمد بن إبراهيم أبو القاسم.من أحفاد علي بن أبي طالب، نقيب الطالبيين، وأحد الأئمة في علم الكلام والأدب والشعر يقول بالاعتزال مولده ووفاته ببغداد.وكثير من مترجميه يرون أنه هو جامع نهج البلاغة، لا أخوه الشريف الرضي قال الذهبي هو أي المرتضى المتهم بوضع كتاب نهج البلاغة، ومن طالعه جزم بأنه مكذوب على أمير المؤمنين.له تصانيف كثيرة منها (الغرر والدرر -ط) يعرف بأمالي المرتضى، و(الشهاب بالشيب والشباب -ط)، و(تنزيه الأنبياء -ط) و(الانتصار -ط) فقه، و(تفسير العقيدة المذهبة -ط) شرح قصيدة للسيد الحميري، و(ديوان شعر -ط) وغير ذلك الكثير.