
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا مَليـكِ الـوَرى وَمَن عقدَ الل
ه بِإِقبــالِهِ العَزيــز لِــواءا
وَالَّــذي أَخجَـلَ المُلـوكَ قَـديماً
وَحَـــديثاً تَكرّمـــاً وَمَضـــاءا
إِنْ قَرنّـــاهُمُ إِلَيـــكَ جَميعــاً
كنـتَ صـُبحاً لَنـا وَكانوا مَساءا
أَيُّ شــيءٍ أَبقيـت مـا كنـتَ إلّا
ســـابِقاً أَوّلاً وَكـــانوا وَراءا
أَنـتَ أَولـى بِهـم بِناصـِية الفض
لِ وَأَحـرى وَلَـم يَكونـوا بِطـاءا
فَهَنيئاً بِالعيـدِ وَاِسـتَأنف الفِطْ
رَ بِمـا شـئتَ مِـن سـرورٍ وَشـاءا
وَتَيقَّــنْ أَنّ الصـّيام الّـذي مـا
زِلــتَ فيــه تُجــانِبُ الأَهـواءا
رَفَعتــهُ لَــكَ المَلائِكُ حَيــثُ ال
عَــرشُ وَاِحتــلَّ قُلّــةً عَليــاءا
فَـدَعِ الفكـرَ في الأَعادي فَإِن ال
لَــهَ يَكفيــكَ وَحــدَهُ الأَعـداءا
طالَمـا خـابَ مَـن تَعـاطى بِجهـلٍ
وَاِغتِــرارٍ أَن يَلمَـس الجَـوزاءا
إِنْ أَعــدّوا غَـدراً فَإِنّـك أَعـددْ
تَ حلومـــاً رزينـــةً وَوفــاءا
قَـد أَسـاؤوا واللّهُ يُخْزي سَريعاً
مَـن إِلـى مُحسـنٍ صـَنيعاً أَسـاءا
ما رَأَينا مِنَ الملوكِ أُولي الحن
كــةِ إلّا مــن يَحْمَــدُ الإبقـاءا
أَنـتَ تَجـزي عَفواً وَصَفحاً فإنْ أُحْ
رِجْـتَ أَجريـتَ بِالسـيوفِ الدّماءا
فــي مَقــامٍ يَـزْوَرُّ فيـه نَجـاءٌ
عَــن يَميــنٍ إِذا طلبـتَ نجـاءا
مــا تَـرى إِنْ رَأيـتَ إِلّا رُؤوسـاً
هابطـاتٍ فـي التُّـربِ أَو أَعضاءا
وُجوهــاً بِلا حَيــاءٍ لَـدى الحَـرْ
بِ وَيَقطــرنَ يــومَ سـِلْمٍ حَيـاءا
وَخُيـولاً يَلبَسـْنَ بِـالطَّعنِ في الأَق
دامِ والضــّربِ مــن نجيـعٍ مُلاءا
وَضـِراباً يَسـتَقدمُ النَّصـرَ مِن شَحْ
طٍ وطعنـــاً يفـــرّجُ الغمَّــاءا
فَـاِبقَ فينـا مُمَلَّكـاً ذِرْوَةَ المُل
كِ طَــويلاً حتّــى تَمَـلَّ البقـاءا
وَاِسـتَمِع مِنّـي الثنـاءَ فمـا زا
لَ جَميـلُ قَـولي يفـوتُ الثَّنـاءا
كُــلُّ مَــدحٍ وَإِن تَــأنّق ذو الإح
ســانِ فيــهِ أَرضٌ وكنـتَ سـماءا
علي بن الحسين بن موسى بن محمد بن إبراهيم أبو القاسم.من أحفاد علي بن أبي طالب، نقيب الطالبيين، وأحد الأئمة في علم الكلام والأدب والشعر يقول بالاعتزال مولده ووفاته ببغداد.وكثير من مترجميه يرون أنه هو جامع نهج البلاغة، لا أخوه الشريف الرضي قال الذهبي هو أي المرتضى المتهم بوضع كتاب نهج البلاغة، ومن طالعه جزم بأنه مكذوب على أمير المؤمنين.له تصانيف كثيرة منها (الغرر والدرر -ط) يعرف بأمالي المرتضى، و(الشهاب بالشيب والشباب -ط)، و(تنزيه الأنبياء -ط) و(الانتصار -ط) فقه، و(تفسير العقيدة المذهبة -ط) شرح قصيدة للسيد الحميري، و(ديوان شعر -ط) وغير ذلك الكثير.