
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
زَعـــازعٌ ثــمّ نُكْــب
خَطــب لَعَمْــرُكَ صــَعْبُ
قولـوا لِمَـن هوَ مُغرىً
بــذي الرّياســةِ صـَبُّ
أَمــا تَراهـا خَبوطـاً
تــزلُّ طــوراً وتكبـو
لَهــا عُيــوبٌ عَليهـا
يُحِبّهـــا مَــن يُحــبُّ
تَــبرّجَتْ لَيــسَ عَنهـا
يَومــاً لِعَينيـكَ حُجْـبُ
تَـدنو وَتَنـأى وَتَبـدو
طَــوراً هنـاكَ وَتَخبـو
وَللـــدُموعِ عَلَيهـــا
ســـَحٌّ وقَطْــرٌ وســَكْبُ
كأنّهـــا جِـــذْلُ راعٍ
ومِــنْ حَــوالَيهِ جُـرْبُ
رَوْحٌ لَعَمْـــرُكَ فيهــا
لَكِــنَّ عُقبــاهُ كَــرْبُ
وَكَيــفَ يلتَــذُّ ســِلمٌ
يَتْلــو أُخيـراه حـربُ
مِــن أَيــنَ خِـلٌّ وَفـيٌّ
حُلْــوُ المَذاقَـةِ عـذبُ
لا عُجــبَ فيــهِ وَلَكِـن
فيــهِ لِقَلــبيَ عُجــبُ
كَالســّيفِ لَيـسَ بِنـابٍ
وَالسـّيف بِالضربِ يَنبو
وَالطِّــرفُ لَيـسَ بِكـابٍ
وَالطِّـرف بِالرّكضِ يَكبو
إِيّـاكَ إِن كُنـت يومـاً
تُحـــبُّ مــا لا يُحــبُّ
وَالضــّرعُ لا دَرَّ فيــهِ
فَليــسَ يَنفَــعُ حَلْــبُ
وَالـرّزقُ يَـأتي شعوباً
وَإِن خَلا مِنـــهُ شــَعبُ
مـا اِجتُـرَّ رِزقٌ بِحِـرصٍ
ســِيّان مَشــيٌ وَوَثْــبُ
كَــم طـائِرٍ صـُدَّ عنـهُ
وَنـــالهُ مَــن يــدُبُّ
وَنــالَ رجْــلٌ بطــاءٌ
مِنــهُ وَأَخفــقَ رَكْــبُ
لَـو أَنصَفَتنا اللّيالي
وَكــانَ لِلــدّاءِ طِــبُّ
مـا كـانَ بَغـيٌ وَغَصـْبٌ
وَلا اِبتِـــزازٌ وســَلْبُ
أَقسـمتُ بِـالبيتِ طافَتْ
بِـــهِ جَحاجــحُ غُلْــبُ
ســَرَتْ وَأَدنَــتْ إِلَيـهِ
بِهِــم جِيــادٌ وَنُجــبُ
شـُعثٌ سـغابٌ وَمِـنْ تـحْ
تِهــمْ ظِمــاءٌ وســُغبُ
مـا ضـَرَّهُ وَهـوَ يُطـوى
إِلَيــهِ ســَهْبٌ فســَهْبُ
وَلِلملائكِ مِـــنْ حَـــوْ
لِـــهِ حَفيــفٌ وقــربُ
أَن لا يكـــونَ عَليــهِ
لِلعَيــنِ وَشــيٌ وعصـْبُ
وَبِالّــــذي هَرَقـــوهُ
مِــنَ الـدّماء وصـبّوا
وَالبـــائِتين بِجَمــعٍ
لَهُــــم أُوارٌ وشـــبُّ
جَبّــوا العَلائِقَ عَنهـم
وَإِنَّمــا الإِثـمَ جبّـوا
لا اِبتَعـــتُ ذلّاً بِعِــزٍّ
وَفــي يَمينــيَ عَضــبُ
وَلا أقــضّ عَلــى مــا
صـــنعتهُ لِــيَ جَنــبُ
وَلا تَركـــتُ لِســـاناً
يَقــولُ لـي لـكَ ذَنـبُ
أَذلَّ رَبّــــيَ قَومـــاً
لَهُـم مِـنَ الـذُلّ شـِربُ
رَأَوا قَـذىً لَم يُبالوا
بِــهِ فَأَغضـوْا وعبّـوا
قِيــدوا بِبـارقِ نَفـعٍ
كَمــا يُقــاد الأَجَــبُّ
كَـم ذا التمادي وعُمرٌ
يَجــري بِنــا ويخُــبُّ
فَـإِن عَتبـتُ على الدّه
رِ ضــاع منّــيَ عتــبُ
أَرعـى الأمـانيَ عُمـري
مَرعــىْ لَعمــرُك جَـدْبُ
وَلَيــسَ بِالرّمـحِ طَعـنٌ
وَلَيــسَ بِالسـَّيفِ ضـربُ
أَبغي وَما العودُ رَطْباً
مـا كـانَ وَالعودُ رَطْبُ
وَكـــانَ رَأســيَ لَيلاً
مـا فيـهِ للعيـنِ شُهْبُ
فَــالآنَ لَيلــيَ صــُبحٌ
يَــزْوَرُّ عنــه المحـبُّ
علي بن الحسين بن موسى بن محمد بن إبراهيم أبو القاسم.من أحفاد علي بن أبي طالب، نقيب الطالبيين، وأحد الأئمة في علم الكلام والأدب والشعر يقول بالاعتزال مولده ووفاته ببغداد.وكثير من مترجميه يرون أنه هو جامع نهج البلاغة، لا أخوه الشريف الرضي قال الذهبي هو أي المرتضى المتهم بوضع كتاب نهج البلاغة، ومن طالعه جزم بأنه مكذوب على أمير المؤمنين.له تصانيف كثيرة منها (الغرر والدرر -ط) يعرف بأمالي المرتضى، و(الشهاب بالشيب والشباب -ط)، و(تنزيه الأنبياء -ط) و(الانتصار -ط) فقه، و(تفسير العقيدة المذهبة -ط) شرح قصيدة للسيد الحميري، و(ديوان شعر -ط) وغير ذلك الكثير.