Palestine Flag shrink-0هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ ۖ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ ۚتبرع الان

خَفَّ الْقَطِينُ فَرَاحُوا مِنْكَ أَوْ بَكَرُوا

+0
0إعجاب
أقتباس
مشاركة
شرح

الأبيات84

1

خَـفَّ الْقَطِينُ فَرَاحُوا مِنْكَ أَوْ بَكَرُوا

وَأَزْعَجَتْهُـمْ نَـوىً فِـي صـَرْفِها غِيَـرُ

2

كَــأَنَّنِي شـارِبٌ يَـوْمَ اسـْتُبِدَّ بِهِـمْ

مِـنْ قَرْقَـفٍ ضـُمِّنَتْها حِمْـصُ أَوْ جَـدَرُ

3

جَـادَتْ بِهـا مِنْ ذَوَاتِ الْقَارِ مُتْرَعَةٌ

كَلْفَـاءُ يَنْحَـتُّ عَـنْ خُرْطُومِها الْمَدَرُ

4

لَــذٌّ أَصــَابَتْ حُمَيَّاهــا مُقَــاتِلَهُ

فَلَـمْ تَكَـدْ تَنْجَلِـي عَنْ قَلْبِهِ الْخُمَرُ

5

كَــأَنَّنِي ذاكَ أَوْ ذُو لَوْعَــةٍ خَبَلَـتْ

أَوْصـَالَهُ أَوْ أَصـَابَتْ قَلْبَـهُ النُّشـَرُ

6

شـَوْقاً إِلَيْهِـمْ وَوَجْـداً يَوْمَ أُتْبِعُهُمْ

طَرْفِـي وَمِنْهُـمْ بِجَنْبَـيْ كَـوْكَبٍ زُمَـرُ

7

حَثُّــوا الْمَطِـيَّ فَوَلَّتْنـا مَناكِبَهـا

وَفِـي الْخُـدُورِ إِذا باغَمْتَها الصُّوَرُ

8

يُبْرِقْــنَ لِلْقَــوْمِ حَتَّـى يَخْتَبِلْنَهُـمُ

وَرَأْيُهُـــنَّ ضــَعِيفٌ حِيــنَ يُخْتَبَــرُ

9

يـا قاتَلَ اللهُ وَصْلَ الْغَانِياتِ إِذا

أَيْقَـنَّ أَنَّـكَ مِمَّـنْ قَـدْ زَهـا الْكِبَرُ

10

أَعْرَضـْنَ لَمَّـا حَنَـى قَوْسـِي مُوَتِّرُهـا

وَابْيَـضَّ بَعْـدَ سـَوَادِ اللِّمَّـةِ الشَّعَرُ

11

مَــا يَرْعَــوِينَ إِلَـى داعٍ لِحـاجَتِهِ

وَلَا لَهُــنَّ إِلَــى ذِي شــَيْبَةٍ وَطَــرُ

12

شـَرَّقْنَ إِذْ عَصـَرَ الْعِيـدانَ بارِحُهـا

وَأَيْبَسـَتْ غَيْـرَ مَجْـرَى السِّنَّةِ الْخُضَرُ

13

فَــالْعَيْنُ عانِيَـةٌ بِالْمـاءِ تَسـْفَحُهُ

مِـنْ نِيَّـةٍ فـي تَلَاقِـي أَهْلِهـا ضـَرَرُ

14

مُنْقَضـِبِينَ انْقِضـابَ الْحَبْـلِ يَتْبَعُهُمْ

بَيْـنَ الشـَّقيقِ وَعَيْنِ الْمَقْسِمِ الْبَصَرُ

15

حَتَّـى هَبَطْـنَ مِـنَ الْـوَادِي لِغَضـْبَتِهِ

أَرْضـاً تَحُـلُّ بِهـا شـَيْبانُ أَوْ غُبَـرُ

16

حَتَّـى إِذا هُـنَّ وَرَّكْـنَ الْقَصـِيمَ وَقَدْ

أَشـْرَفْنَ أَوْ قُلْنَ هَذا الْخَنْدَقُ الْحَفَرُ

17

وَقَعْـنَ أُصـْلاً وَعُجْنـاً مِـنْ نَجَائِبِنـا

وَقَــدْ تُحُيِّــنَ مِـنْ ذِي حاجَـةٍ سـَفَرُ

18

إِلــى امْــرِئٍ لا تُعَرِّينـا نَـوَافِلُهُ

أَظْفَـرَهُ اللـهُ فَلْيَهْنِـئْ لَـهُ الظَّفَرُ

19

الخـائِضِ الْغَمْـرَ وَالْمَيْمُـونِ طائِرُهُ

خَلِيفَـةِ اللـهِ يُسْتَسـْقَى بِـهِ الْمَطَرُ

20

وَالْهَـمُّ بَعْـدَ نَجِـيِّ النَّفْـسِ يَبْعَثُـهُ

بِـالْحَزْمِ وَالْأَصـْمَعَانِ الْقَلْبُ وَالْحَذَرُ

21

وَالْمُسـْتَمِرُّ بِـهِ أَمْـرُ الْجَمِيـعِ فَمَا

يَغتَــرُّهُ بَعْــدَ تَوْكِيــدٍ لَـهُ غَـرَرُ

22

وَمَـا الْفُـرَاتُ إِذَا جاشـَتْ حَـوَالِبُهُ

فِـي حـافَتَيْهِ وَفِـي أَوْسـَاطِهِ الْعُشَرُ

23

وَذَعْـذَعَتْهُ رِيـاحُ الصـَّيْفِ وَاضـْطَرَبَتْ

فَــوْقَ الْجَــآجِئِ مِــنْ آذِيِّـهِ غُـدُرُ

24

مُسـْحَنْفِراً مِـنْ جِبـالِ الرُّومِ تَسْتُرُهُ

مِنْهــا أَكـافِيفُ فِيهـا دُونَـهُ زُوَرُ

25

يَوْمــاً بِـأَجْوَدَ مِنْـهُ حِيـنَ تَسـْأَلُهُ

وَلَا بِــأَجْهَرَ مِنْــهُ حِيــنَ يُجْتَهَــرُ

26

وَلَــمْ يَـزَلْ بِـكَ واشـِيهِمْ وَمَكْرُهُـمُ

حَتَّـى أَشـَاطُوا بِغَيْبٍ لَحْمَ مَنْ يَسَرُوا

27

فَمَــنْ يَكُـنْ طاوِيـاً عَنَّـا نَصـِيحَتَهُ

وَفِــي يَـدَيْهِ بِـدُنْيا غَيْرِنـا حَصـَرُ

28

فَهْـوَ فِـداءُ أَمِيـرِ الْمُـؤْمِنِينَ إِذا

أَبْـدَى النَّواجِـذَ يَـوْمٌ باسـِلٌ ذَكَـرُ

29

مُفْتَــرِشٌ كَـافْتِراشِ اللَّيْـثِ كَلْكَلَـهُ

لِوَقْعَــةٍ كَــائِنٍ فِيهــا لَـهُ جَـزَرُ

30

مُقَـــدِّمٌ مِئتَـــيْ أَلْــفٍ لِمَنْزِلَــةٍ

مــا إِنْ رَأَى مِثْلَهُـمْ جِـنٌّ وَلَا بَشـَرُ

31

يَغْشـَى الْقَنَـاطِرَ يَبْنِيهـا وَيَهْدِمُها

مُســَوِّمٌ فَــوْقَهُ الرَّايـاتُ وَالْقَتَـرُ

32

حَتَّــى تَكُـونَ لَهُـمْ بِـالطَّفِّ مَلْحَمَـةٌ

وَبِالثَّوِيَّــةِ لَـمْ يُنْبَـضْ بِهـا وَتَـرُ

33

وَتَســــْتَبِينَ لِأَقْـــوامٍ ضـــَلَالَتُهُمْ

وَيَســْتَقِيمَ الَّــذِي فـي خَـدِّهِ صـَعَرُ

34

وَالْمُسـْتَقِلُّ بِأَثْقَـالِ الْعِـرَاقِ وَقَـدْ

كَــانَتْ لَــهُ نِعْمَـةٌ فِيهِـمْ وَمُـدَّخَرُ

35

فِـي نَبْعَـةٍ مِـنْ قُرَيْـشٍ يَعْصِبُونَ بِها

مَـا إِنْ يُوَازَى بِأَعْلَى نَبْتِها الشَّجَرُ

36

تَعْلُـو الْهِضـابَ وَحَلُّوا فِي أَرُومَتِها

أَهْلُ الرِّباءِ وَأَهْلُ الْفَخْرِ إِنْ فَخَرُوا

37

حُشـْدٌ عَلَـى الْحَقِّ عَيَّافُو الْخَنا أُنُفٌ

إِذَا أَلَمَّــتْ بِهِـمْ مَكْرُوهَـةٌ صـَبَرُوا

38

وَإِنْ تَــدَجَّتْ عَلَــى الْآفَـاقِ مُظْلِمَـةٌ

كَــانَ لَهُـمْ مَخْـرَجٌ مِنْهـا وَمُعْتَصـَرُ

39

أَعْطـاهُمُ اللـهُ جَـدّاً يُنْصـَرُونَ بِـهِ

لَا جَــدَّ إِلَّا صــَغِيرٌ بَعْــدُ مُحْتَقَــرُ

40

لَـمْ يَأْشَرُوا فِيهِ إِذْ كَانُوا مَوَالِيَهُ

وَلَـوْ يَكُـونُ لِقَـوْمٍ غَيْرِهِـمْ أَشـِرُوا

41

شـُمْسُ الْعَـدَاوَةِ حَتَّـى يُسـْتَقادَ لَهُمْ

وَأَعْظَـمُ النَّـاسِ أَحْلَامـاً إِذَا قَدَرُوا

42

لَا يَســْتَقِلُّ ذَوُو الْأَضــْغَانِ حَرْبَهُــمُ

وَلَا يُبَيِّــنُ فِــي عِيــدَانِهِمْ خَــوَرُ

43

هُـمُ الَّـذينَ يُبَـارُونَ الرِّيـاحَ إِذا

قَلَّ الطَّعامُ عَلَى الْعافِينَ أَوْ قَتَرُوا

44

بَنِـــي أُمَيَّــةَ نُعْمَــاكُمْ مُجَلِّلَــةٌ

تَمَّــتْ فَلَا مِنَّــةٌ فِيهــا وَلَا كَــدَرُ

45

بَنِــي أُمَيَّــةَ قَـدْ ناضـَلْتُ دُونَكُـمُ

أَبْنـاءَ قَـوْمٍ هُـمُ آوَوْا وَهُمْ نَصَرُوا

46

أَفحَمْـتُ عَنْكُمْ بَنِي النَّجّارِ قَدْ عَلِمَتْ

عُلْيَـا مَعَـدٍّ وَكَـانُوا طَالَما هَدَرُوا

47

حَتَّـى اسـْتَكَانُوا وَهُمْ مِنِّي عَلَى مَضَضٍ

وَالْقَـوْلُ يَنْفُـذُ مَـا لَا تَنْفُـذُ الْإِبَرُ

48

بَنِــي أُمَيَّــةَ إِنِّــي ناصــِحٌ لَكُـمُ

فَلَا يَبِيتَــنَّ فِيكُــمْ آمِنــاً زُفَــرُ

49

وَاتَّخِـــذُوهُ عَـــدُوَّاً إِنَّ شـــَاهِدَهُ

وَمَــا تَغَيَّــبَ مِــنْ أَخْلَاقِــهِ دَعَـرُ

50

إِنَّ الضــَّغِينَةَ تَلْقَاهـا وَإِنْ قَـدُمَتْ

كَــالْعَرِّ يَكْمُـنُ حِينـاً ثُـمَّ يَنْتَشـِرُ

51

وَقَـدْ نُصـِرْتَ أَمِيـرَ الْمُـؤْمِنِينَ بِنَا

لَمَّـا أَتَـاكَ بِبَطْـنِ الْغُوطَـةِ الْخَبَرُ

52

يُعَرِّفُونَـكَ رَأْسَ ابْـنِ الْحُبَـابِ وَقَـدْ

أَضـْحَى وَلِلسـَّيْفِ فِـي خَيْشـُومِهِ أَثَـرُ

53

لا يَســْمَعُ الصـَّوْتَ مُسـْتَكّاً مَسـَامِعُهُ

وَلَيْــسَ يَنْطِـقُ حَتَّـى يَنْطِـقَ الْحَجَـرُ

54

أَمْسـَتْ إِلَـى جـانِبِ الْحَشـَّاكِ جِيفَتُهُ

وَرَأْســُهُ دُونَـهُ الْيَحْمُـومُ وَالصـِّوَرُ

55

يَسـْأَلُهُ الصـُّبْرُ مِنْ غَسَّانَ إِذْ حَضَرُوا

وَالْحَـزْنُ كَيْـفَ قَرَاكَ الْغِلْمَةُ الْجَشَرُ

56

وَالْحـارِثَ بْـنَ أَبِـي عَـوْفٍ لَعِبْنَ بِهِ

حَتَّــى تَعـاوَرَهُ الْعِقْبـانُ وَالسـُّبَرُ

57

وَقَيْــسَ عَيْلَانَ حَتَّـى أَقْبَلُـوا رَقَصـاً

فَبَــايَعُوكَ جِهـاراً بَعْـدَما كَفَـرُوا

58

فَلَا هَـدَى اللـهُ قَيْسـاً مِـنْ ضَلالَتِهِمْ

وَلَا لَعـاً لِبَنِـي ذَكْـوانَ إِذْ عَثَـرُوا

59

ضـَجُّوا مِـنَ الْحَرْبِ إِذْ عَضَّتْ غَوارِبَهُمْ

وَقَيْــسُ عَيْلانَ مِـنْ أَخْلَاقِهـا الضـَّجَرُ

60

كَـانُوا ذَوِي إِمَّـةٍ حَتَّـى إِذَا عَلِقَـتْ

بِهِـمْ حَبَـائِلُ لِلشـَّيْطانِ وَابْتَهَـرُوا

61

صـُكُّوا عَلَـى شـَارِفٍ صـَعْبٍ مَرَاكِبُهـا

حَصــَّاءَ لَيْــسَ لَهـا هُلْـبٌ وَلَا وَبَـرُ

62

وَلَــمْ يَـزَلْ بِسـُلَيْمٍ أَمْـرُ جاهِلِهـا

حَتَّـى تَعَيَّـا بِهـا الْإيْـرَادُ وَالصَّدَرُ

63

إِذْ يَنْظُـرُونَ وَهُـمْ يَجْنُـونَ حَنْظَلَهُـمْ

إِلَى الزَّوابِي فَقُلْنا بُعْدَ مَا نَظَرُوا

64

كَــرُّوا إِلَـى حَرَّتَيْهِـمْ يَعْمُرُونَهُمـا

كَمَـا تَكُـرُّ إِلَـى أَوْطَانِهـا الْبَقَـرُ

65

فَأَصــْبَحَتْ مِنْهُــمُ ســِنْجَارُ خَالِيَـةً

فَالْمَحْلَبِيّــاتُ فَالْخـابُورُ فَالسـُّرَرُ

66

وَمَــا يُلَاقُــونَ فَرَّاصـاً إِلَـى نَسـَبٍ

حَتَّـى يُلَاقِـيَ جَـدْيَ الْفَرْقَـدِ الْقَمَـرُ

67

وَلَا الضــَّبابَ إِذا اخْضـَرَّتْ عُيُـونُهُمُ

وَلَا عُصــــَيَّةَ إِلَّا أَنَّهُــــمْ بَشـــَرُ

68

وَمــا سـَعَى مِنْهُـمُ سـاعٍ لِيُـدْرِكَنا

إِلَّا تَقاصــَرَ عَنَّــا وَهْــوَ مُنْبَهِــرُ

69

وَقَـدْ أَصـَابَتْ كِلابـاً مِـنْ عَـداوَتِنا

إِحْـدَى الدَّواهِي الَّتي تُخْشَى وَتُنْتَظَرُ

70

وَقَــدْ تَفــاقَمَ أَمْــرٌ غَيْـرُ مُلْتَئِمٍ

مَـا بَيْنَنـا فِيـهِ أَرْحـامٌ وَلَا عِـذَرُ

71

أَمَّـا كُلَيْـبُ بْـنُ يَرْبُـوعٍ فَلَيْسَ لَهُمْ

عِنْــدَ الْمَكــارِمِ لَا وِرْدٌ وَلَا صــَدَرُ

72

مُخَلَّفُــونَ وَيَقْضــِي النَّـاسُ أَمْرَهُـمُ

وَهُـمْ بِغَيْـبٍ وَفِـي عَمْياءَ مَا شَعَرُوا

73

مُلَطَّمُــونَ بِأَعْقــارِ الْحِيـاضِ فَمَـا

يَنْفَــكُّ مِــنْ دَارِمِــيٍّ فِيهِـمِ أَثَـرُ

74

بِئْسَ الصـُّحاةُ وَبِئْسَ الشـَّرْبُ شـَرْبُهُمُ

إِذَا جَـرَى فِيهِـمِ المُـزَّاءُ وَالسـَّكَرُ

75

قَــوْمٌ تَنـاهَتْ إِلَيْهِـمْ كُـلُّ فَاحِشـَةٍ

وَكُــلُّ مُخْزِيَــةٍ ســُبَّتْ بِهــا مُضـَرُ

76

عَلَـى الْعِيـاراتِ هَـدَّاجُونَ قَدْ بَلَغَتْ

نَجْــرَانَ أَوْ حُــدِّثَتْ سـَوْآتِهِمْ هَجَـرُ

77

الْآكِلُــونَ خَبِيــثَ الــزَّادِ وَحْـدَهُمُ

وَالسـَّائِلُونَ بِظَهْرِ الْغَيْبِ مَا الْخَبَرُ

78

وَاذْكُــرْ غُدَانَــةَ عِــدَّاناً مُزَنَّمَـةً

مِـنَ الْحَبَلَّـقِ تُبْنَـى حَوْلَهـا الصِّيَرُ

79

تَمْـذِي إِذا سـَخُنَتْ فـي قُبْلِ أَذْرُعِها

وَتَــزْرَئِمُّ إِذَا مــا بَلَّهـا الْمَطَـرُ

80

وَمَــا غُدانَــةُ فـي شـَيْءٍ مَكَـانَهُمُ

أَلْحابِسـُو الشـَّاءِ حَتَّى تَفْضُلَ السُّؤَرُ

81

يَتَّصــــِلُونَ بِيَرْبُـــوعٍ وَرِفْـــدُهُمُ

عِنْــدَ التَّرافُــدِ مَغْمُـورٌ وَمُحْتَقَـرُ

82

صـُفْرُ اللِّحَى مِنْ وَقُودِ الْأَدْخِناتِ إِذا

رَدَّ الرِّفـادَ وَكَـفَّ الْحـالِبِ الْقِـرَرُ

83

ثُــمَّ الْإِيــابُ إِلَــى سـُودٍ مُدَنَّسـَةٍ

مَـا تَسـْتَحِمُّ إِذا مـا احْتَكَّتِ النُّقَرُ

84

قَـدْ أَقْسـَمَ الْمَجْـدُ حَقّاً لَا يُحالِفُهُمْ

حَتَّـى يُحَـالِفَ بَطْـنَ الرَّاحَـةِ الشَّعَرُ

309قصيدة

الأَخْطَلُ هُوَ غِياثُ بنُ غَوثٍ، مِن بَنِي تَغلبَ، شاعِرٌ مِنْ فُحولِ الشُّعراءِ الأُمويِّينَ، وقد اتُّفِقَ عَلى أنَّهُ والفرزدقَ وجريراً فِي الطَّبقةِ الأُولى مِنَ الشُّعراءِ الإِسلامِيِّينَ، نَشأَ في بادِيَةِ الجَزيرةِ الفُراتيَّةِ فِي العِراقِ، وظلَّ هُوَ وقومُهُ على النّصرانيَّةِ ولمْ يَدْخُلوا الإِسلامَ، وقد امْتازَ شِعرُهُ بِالصَّقلِ والتّشْذِيبِ مِن غَيرِ تَكَلُّفٍ، وَشُبِّهَ بِالنَّابِغَةِ الذُّبيانيِّ لِصِحَّةِ شِعرِهِ، وَكانَ الأخطلُ مُقرَّباً مِن خُلفاءِ بَنِي أُميَّةَ وأَكْثَرَ مِنْ مَدْحِهم وهجاءِ أعدائِهم، توفيَ فِي حُدودِ سَنَةِ 90 لِلْهِجْرَةِ.

640-708م
19-90هـ

قصائد أخرىلالأَخطَل

قصيدة خَفَّ الْقَطِينُ فَرَاحُوا مِنْكَ أَوْ بَكَرُوا للشاعر الأَخطَل