
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
فــتيتُ المسـكِ للأصـداغِ عطَّـر
وبالريحـانِ فـي الياقوتِ سَطَّرْ
وأضـحى جـوهرُ الوجنـاتِ يُدعى
بألمــاسٍ وأحيانــاً بعنــبر
وللنسـب الصـحيح غـدا طرازاً
بــديع الوصـف للألبـاب حيَّـر
أبـو الأفضـال يوسـف قد حواه
تعـالى مـن لـه بـالفهم صدَّر
لقـد كـان الغـرام به قديماً
علــى خَطـرٍ وأمَّـا الآن أَخطـر
تبـارك مـن أعادَ البدرَ ظبياً
ومنهُ المسكُ في الكافورِ أظهرْ
وأطلـعَ فـي سماءِ الحسنِ شمساً
وبالــديجورِ وشــَّحها وصــوَّرْ
وأنبـتَ فـي ريـاضِ الخدِّ ورداً
وبالنمَّــامِ زرفنهــا وعطَّــر
فــوا ويلاهُ مــن رقــمٍ خفـيٍّ
إذا مــا لاحَ للأبصــار أبهـرْ
فكـم قلـبٍ بـه أمسـى جريحـاً
وكـم طـرفٍ مـن العشـَّاق أشهرْ
وقــد وافـى بتـاريخي وجيـهٌ
علـى لـوحينِ مـن ياقوت أحمرْ
عبد الرحمن بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن محمد بن أبي الفضل الموصلي الشيباني الكوكباني القادري الصوفي.شيخ شاعر، وأستاذ بليغ، أحد أشهر المشايخ الواعظين ، ومن أعيان الصوفية بدمشق ولد في دمشق في حي الميدان، ألف وطلب العلم ومهر وساد وأقبل على مطالعة الدواوين الشعرية وله فيها نظم حسن كثير وديوان متداول مشهور.وقد توفي إلى رحمه الله يوم الجمعة الواقع 14 من محرم سنة 1118ه.له (ديوان شعر -ط).