
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لمَّا رأوا ولهي بهمْ أعيا الرُّقى
ورأوا العفافَ مُلازمي عندَ اللَّقا
قــــالوا للجمـــالِ معشـــقاً
شـدّوا المآزرَ فوق كثبانِ النَّقا
بأنامـلٍ حلَّـوا بهـا عُقد التُّقى
هـم أشربوا طبعي الهوى بمراشفٍ
لعـسٍ تعـالتْ في الورى عن راشفِ
وحمــوا ورودَ خـدودِهم بسـوالفٍ
وتجـردوا عـن ليـنِ بـانِ معاطفِ
أرخَــوا ذوائبَهُـمْ عليـه ورقـا
عظمــتْ مكـائدُهم فـزادَ تألُّمـاً
قلــبُ الكليــمِ مــن بعـدِ مـا
طرحـوا المخامـلَ قاصدين تنعُّماً
وتضــوعَ الحمـامُ منهـم عَنـدما
فرطـوا مـن الأصداغِ مسكاً مُعبقا
عبد الرحمن بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن محمد بن أبي الفضل الموصلي الشيباني الكوكباني القادري الصوفي.شيخ شاعر، وأستاذ بليغ، أحد أشهر المشايخ الواعظين ، ومن أعيان الصوفية بدمشق ولد في دمشق في حي الميدان، ألف وطلب العلم ومهر وساد وأقبل على مطالعة الدواوين الشعرية وله فيها نظم حسن كثير وديوان متداول مشهور.وقد توفي إلى رحمه الله يوم الجمعة الواقع 14 من محرم سنة 1118ه.له (ديوان شعر -ط).