
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ولمَّـا زهـدتُ الناسَ طراً بأسرهمْ
ونزّهـتُ سـمعي عـن مجالسِ ذكرهمْ
فَرحتُ قريرَ العينِ من سوءِ مكرِهمْ
وزهَّـدني فـي الناسِ معرفتي بهمْ
وطـولُ اختِباري صاحباً بعدَ صاحبِ
وكـم جالَ طرفي في الأنامِ لعلَّني
أفــوزُ بخـلٍّ فـي الأنـام لأنَّنـي
مشـوقٌ إلـى رؤيـا صديقٍ يسلّيني
فلــم تُرِنـي الأيـامُ خِلّاً يسـرُّني
يعاكســُني فيمــا أرومُ بفطنـةٍ
ويغضـبُ لومـاً إن مُنحـتُ بمحنـةٍ
ويســخرُ منّــي إن وقعـتُ بشـدَّةٍ
ولا صــرتُ أرجــوهُ لـدفعِ ملمـةٍ
من الدهرِ إلّا كان إحدى المصائبِ
عبد الرحمن بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن محمد بن أبي الفضل الموصلي الشيباني الكوكباني القادري الصوفي.شيخ شاعر، وأستاذ بليغ، أحد أشهر المشايخ الواعظين ، ومن أعيان الصوفية بدمشق ولد في دمشق في حي الميدان، ألف وطلب العلم ومهر وساد وأقبل على مطالعة الدواوين الشعرية وله فيها نظم حسن كثير وديوان متداول مشهور.وقد توفي إلى رحمه الله يوم الجمعة الواقع 14 من محرم سنة 1118ه.له (ديوان شعر -ط).