
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
قُـل لِلأَميـر وَقَـد أَنَخـت بِبابِهِ
مـا كـانَ ظَنـي فيكُم أَن أَهجُرا
فَلَكُـم حَبـاني غَيث جودك عَسجَدا
وَأَعـدتهُ مِـن بَحـر فِكري جَوهَرا
وَتَخـذتُموني مِـن زَرائع صـُنعِكُم
فـي رَوض إِحسـان بِشـُكري أَثمَرا
أَنتُم سَماء المَجد مَجداً وَالعُلا
وَقَلائِدي تِلـكَ النُجـوم كَما تَرى
مـا كُنـتُ لَـولا أَمرَكُـم بِمُهاجر
لِـدِيار قَسـطَنطين مِن أُمّ القُرى
وَقَطَعـت بَـرّاً فـي تطلـب برّكـم
وَلـورد بَحرَكُـم اِقتَحَمت الأَبحُرا
وَتَرَكـت فيهـا ماء زَمزم صافياً
وَوَرَدت مـاءَ النيـل حينَ تَكَدَرا
أَنتُـم بَنيتُم لي مَحَلاً في العُلا
وَأَجلكـم أَن تَهدموا مِنهُ الذرى
مـا كـانَ سَعيي غَير مَشكور لَكُم
لَكنمــا حَظـي أَبـى أَن يَشـكُرا
ربــع الأَمــاني عــامر لكنـه
مِـن شـقوتي أَضحى لَدَيكُم مقفرا
وَأَرى وَإِن عظمـت عَلَيكُـم قصـّتي
جَــدواكُم مِنهـا أَجـل وَأَكبَـرا
فَـدَع الأَعـادي أَن أَرَدت شَوامِتاً
وِيُقـال إِنـي عُـدت عَنـكَ مُسفِرّا
فَـإِذا مَنَحتُـم كانَ شُكري وَاجِباً
وَإِذا مَنَعتُـم كانَ لي أَن أَعذُرا
الساعاتي محمود صفوت بن مصطفى آغا الذيله لي.شاعر مصري، ولد ونشأ بالقاهرة، وتأدب بالإسكندرية، ولما بلغ العشرين من عمره سافر لتأدية فريضة الحج.فتقرب من الشريف محمد بن عون أمير مكة، فأكرمه، ولازمه في بعض أسفاره، ورافقه في رحلاته إلى نجد واليمن ووصف كثيراً في شعره.ولما عزل الشريف المذكور عن إمارة مكة، وهاجر منها، هاجر معه صاحب الترجمة إلى القاهرة.واستخدم بديوان المعية "الكتخدائية" ثم بمعية سعيد باشا، ثم عين "عضواً" في مجلس أحكام الجيزة والقليوبية إلى أن توفي.اشتهر بالساعاتي لبراعته وولعه بعملها ولم يحترفها، وكان حلو النادرة، حسن المحاضرة، مهيب الطلعة، لم يتعلم النحو، ولا ما يؤهله للشعر.ولكنه استظهر ديوان المتنبي وبعض شعر غيره، فنظم ما نظم.له (ديوان شعر-ط)، و(مزدوجات-ط)، و(مختصر ديوان الساعاتي-ط).