
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
بالسـعدِ طالعُـك المهلْ
لطلـوعه العليـا تهـلْ
تَهمـي بـه البركـات س
حّـاً والمكـارمُ تسـتهل
ويـرى دليـلَ العـزِّ في
مـرآه فـأنظرْ واسـتدل
تبصــر ســماتِ جمـاله
يظهــرنَ أي المســتدل
بــدرٌ يقــول ســناؤه
للبــدر منـي فأسـتنل
ولصـورتي سـور المحـا
سـن فأقتريهـا واستمل
اقبسـكَ نـوراً لـم تكن
لــولا علايَ لــه تصــِل
فلـك السـنا مـن غرَّتي
ومطــالعي حــلٌ وبــل
ولـيَ التسامي بالأسامي
والجلالـــة والمحـــل
وأبــي وجــدي ســيدا
العصـر المكرم والمجل
الرافعـان بنـاءَ مجـد
ي بالقواضــب والأســل
والجــود جـاد بصـوبه
مـن سـاله أو لـم يسل
إن كنـت تعلـم من هما
يـا بدر أو فاذهب فسل
ينبيــك عـن هـذا وذا
ذكـر كمـا سـار المثل
وقـــديم عــزٍ حكمــه
عنــد الأعــزة ممتثـل
ومحامــــدٌ ومحاتـــد
كرمــت بآبــائي الأول
وفواضــــلٌ وفضـــائل
بيـتي البيوت بها فضل
ومـــآثر لــم يتبــع
آثارهــا أحــد فضــل
هـنّ النجوم بها أهتدى
مـن يبتغي أهدى السّبل
ومنــاقب قــدراق مـن
هــن المفصـّل والجمـل
ومراتــب تعلــو فيـل
في في الحضيض بها زحل
لا تــدعي شـمس الضـحى
شـرفي لـدى برج الحمل
فلربــي النعمـى ولـي
فخـر بحمـد اللـه جـل
ولنـا جلا البشـرى بها
ربـع المسـرة قـد أهل
أكــرمْ بــه نجلا ومـا
أسـنى وأكـرم مـن نجَل
فــرعٌ زكــا كأصــوله
إن الأجــلَّ مــن الأجـل
ومبــــاركٌ بكمـــاله
نـادى الكمـال الايجـل
بــزَّ المــذكي سـابقاً
فمـن المصـلِّي والمجـل
أوصــافه قــد أسـعَدت
وصــَّافه منهـا التجـل
يهــديهما أعجـازُ مـن
روى الكلام أو ارتجــل
وقضـى لـه قاضـي لعـد
ل القـول فيه المعتدلْ
وأتــى بنـائل مثلهـا
تهـدى السُّرور المكتمل
ورفلـتُ في البشرى لتي
فيهـا عتـابي قـد رحل
للـــه منـــه طــالع
بحلـى الممـادح مشتمل
إن المفــاخرَ ركنهــا
بشـهود عليـاه اسـتقل
إنـي ابتهجـت بـه كما
ابتهـج المؤمـل بالأمل
لمـا رأيـت البـدرَ من
أفـق السـيادة قد أطل
وصــلتْ بـه للمجـد أس
بــاب العلاء المتصــل
يهنَـى المعـالي إنهـا
ســعدت بجــدٍ مقتبَــل
وقررت عيناً حين قال ق
ر المجـد عيناً بالجذل
ولمحــت منـه مخـايلا
للفخـر قلـن افخر وخل
كبّـرت إعظامـاً وبـالش
كـر المتمـم لـم أخـلُ
وســررت للخــل الـذي
مـا مثله في الناس خل
بسـليله الأسـنى اللبا
ب ابن اللباب المنتَخل
مـن صـفوِ سـادات الأنا
م وســر أربــاب الأول
جـاد الزمـان بـه فقد
ظلمـوه إن قـالوا بخل
إذ جـاد منـه بمن بأع
بـاء المكـارمِ يسـتقل
ســمحٌ كوالــده الـذي
يعطـى الكـثير ويستقل
قـــد فصــِّلت آيــاته
في المعلوماتِ وما فصل
أبــدى الوقـار كـأنه
يــوم الـولادة مكتهـل
وأرى السـَّناء إليه عن
آبــاء صـدق قـد نُقـل
علــم الوجــود بـأنه
زيـن الوجـود المحتفَل
وجلا الجليـلُ بـه لنـا
فـألَ الميـامن لم يُفل
إذ زاده مـــا زانَــه
كيمـا يعـز وكـي يجـل
معنـى ازديـاد ثبـاته
معنـى لعمـرك مـا جهَل
مــا زدن إلا أن يــزدْ
نَ مـن النوال المنهمل
ويكــون منهــا خـاتَم
للحسـن والحسـنى جعـل
يــا حبـذا مـن شـاهد
بـاليمن فيـه لقد قَبل
اللـــه أبـــدَعه وأو
دعــه بهـاءً قـد كمـل
واللــه أطلعــه منـي
راً بالســُّعود فلا أَفَـل
فاهنـأ بـه مـن ماجـد
فيـه كمالـك قـد عقـل
واسـعدْ بمنفصـل السنا
منكــم وليـس بمنفصـل
واعــتزَّ منــه بمرهـف
وصـل الجنـاح بـه وصل
وتحيــــةً كمــــودتي
عــن ربعكـم لا تنتقـل
بــاليمن وفـداً يتصـل
بـالأمر غيـر المنفصـل
دمتــم ودام ودام عـز
كمـا الكـواكبَ ينتعـل
وإليــكَ نحلــةُ مخلـص
للشــعر ليـس بمنتحِـل
محمد بن محمد بن أحمد الأنصاري، أبو عبد الله.شاعر أندلسي عاش في القرن السابع الهجري، عصر الموحدين، حيث شهد العصر الذهبي للدولة الموحدية، كما شهد انحسارها وضعفها.كان متعلقاً بأبيه وباراً بأمه، وكان له أخوين خاطبهما بشعر لما رثى والده بقصيدة.وقد أحرز ابن الجنان مكانة وشهرة في عصره، كان شاعراً وناثراً، وجرت بينه وبين علماء وأدباء عصره مخاطبات ومراسلات.توفي في بجاية سنة (650هـ) عند ابن الخطيب.ولكن الأرجح أنه توفي ما بين (646 - 648)هـ.