
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
قســماً بعــزة تــاجه ولــوائه
وبجيشــه المنصـور فـي هيجـائه
وبعرشــه السـامي وبـأس حسـامه
وســداده فــي حكمــه وقضــائه
وزمـــانه وأمـــانه وحنـــانه
فينــا وحكمــة رأيــه ومضـائه
وصــــلاته وزكـــاته وصـــيامه
ويقينـــه وأنـــاته وذكـــائه
وجيـــاده وعمـــاده وحصـــونه
وســــفينه وقلاعـــه وبنـــائه
وخليجـــه ومضـــيقه وجبـــاله
ومجـــاله وبحـــاره وعطـــائه
وذمـــامه ومرامـــه وجهـــاده
وجلالــه وبنيــه بــل نجبــائه
والمطلع الميمون حيث الموكب ال
مشـهور قـام يمـوج فـي أضـوائه
وغياضـــه ورياضـــه وحياضـــه
وذمـــــاره ومنـــــاره وعلائه
وقيــامه ســهران يرعــى وحـده
أقـــوامه وغنــاه عــن وزرائه
ودفــاعه عنــا الخطـوب وكشـفه
ظلــم الكــروب وعفـوه وإبـائه
لهـو الإمـام المجتـبى مـن ربـه
لحمايــة الإســلام مــن أعـدائه
ألقـى إليـه مقالـد الدنيا وأع
لــى قــدره فـي أرضـه وسـمائه
ودعـاه عـون المؤمنين فكانت ال
أيــام والأقــدار مــن أسـمائه
والرســل والأملاك فــي بشــرائه
والنصـر والتأييـد مـن حلفـائه
ولقـد أتى والسيف في عنق الحمى
وبنـوه غرقـى فـي عبـاب دمـائه
فأقــال عــثرته وجمَّــع شــمله
وشـــفاه مــن آلامــه وشــقائه
وسـطا علـى الأعـداء سـطوة قادر
لا يســتطيع الخصـم هـول لقـائه
فنجـا به الملك الكبير من الأذى
وتهلــل الإســلام بعــد بكــائه
وأقــامه جــذلان مشــتّد القـوى
متبلــج الأنــوار بعــد خفـائه
وأعـاد هذا الدهر بعد جماحه ال
قاســي إلــى إقبــاله ووفـائه
وأراح بيــت اللّــه ممـا راعـه
وكســاه حلــة مجــده وبهــائه
فطريقـــه مأمونـــة ميمونـــة
محروســـة بجنـــوده وســـنائه
فلـه الجزاء من النبي عن المقا
م وزائريــه وســاكني بطحــائه
عبـد الحميد اليوم نذكر بدء حك
مــك فــي مـواطن هُنِّئَتْ ببقـائه
يـوم رأى فيـه الرعيـة رحمة ال
بــاري تجلـت فـي جميـل فضـائه
يـوم تـآبه في الزمان فكان بال
ســلطان مفتخــراً علـى أبنـائه
بـل صـانه التاريـخ معتـدّاً بما
يمتـد فـي الأكـوان مـن أنبـائه
عيـد بـه احتفل البرية واحتفوا
وبــدا لــه الإســلام فـي خيلائه
فــالأرض عـاطرة الجـوانب نضـرة
والأفــق فــي إشــراقه وصـفائه
والشـرق مبتسم الثغور ينافس ال
غــرب البغيــض بخصـبه ورخـائه
ويخيفــه مــن أن يميـل عروشـه
ويعيـد فيـه مـا مضـى مـن دائه
ويريــــه أن خضــــوعه ووداده
أولــى لــه مـن حقـده وعـدائه
مهلاً عــداة الــدين إن رجـاءكم
ســُدَّتْ مســالكه بطــود رجــائه
وترفقـــوا بنفوســكم فضــلالكم
ســـاع إلـــى تــدميركم ببلائه
وبصـارم الملـك اهتدوا فلطالما
وضـح السـبيل بـه لعيـن التائه
مــولاي هــذي مدحــة مـن ناشـئٍ
يبــــدي أدلَّـــة حبـــه وولائه
ويـرى المعيشـة فـي حماك رغيدة
خضـــراء ضــامنة دوام هنــائه
متشــيع لــك مغــرم بـك هـائم
تتوقــد الأشــواق فــي أحشـائه
غنـى بـذكرك مطربـاً فـاهتزت ال
دنيــا مــرددةً جميــل ثنــائه
أحمد بن ذي الفقار بن عمر الكاشف.شاعر مصري ، من أهل القرشية (من الغربية بمصر)، مولده ووفاته فيها قوقازي الأصل.قال خليل مطران: الكاشف ناصح ملوك، وفارس هيجاء ومقرع أمم، ومرشد حيارى. كان له اشتغال بالتصوير ومال إلى الموسيقى ينفس بها كربه. واتهم بالدعوى إلى إنشاء خلافة عربية يشرف عرشها على النيل فتدارك أمره عند الخديوي عباس حلمي، فرضي عنه، وكذبت الظنون. وأمر بالإقامة في قريته (القريشية) فكان لا يبرحها إلا مستتراً. ( له ديوان شعر - ط).