
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
آن للشــــاعر إطلاق العنـــانْ
ليــوفِّي حــق هــذا المهرجـانْ
وأغــالي فــي امتـداحي ملكـاً
لــيَ فــي دولتــه خيـر مكـان
ألهمتنــي كــل معنــى بــاهر
فيـــه أخلاقٌ وأوصـــافٌ حســان
أنكــر القــوم اعتقـادي أنـه
قــادر فـي قبضـتيه المشـرقان
أنــا لا أضــمر ســوءاً وكفــى
أن شـــعري لفــؤادي ترجمــان
هـل أراه عـاجزاً عـن نيـل مـا
لــم ينلــه أبـواه السـابقان
وهـو عـون الدين والمولى الذي
نصـر السـلطان فـي هذا الزمان
وأطـــاعته البرايـــا وبــدا
حكمـه العـادل فيهـم واسـتبان
قــام بــالأمر فمـا كـان سـوى
ما ابتغته في الأعادي الدولتان
وأجــار الملــك مــن غاصــبه
وكفــى الأوطــان شـر الحـدثان
ثــاقب الــرأي حكيــم حــاذق
يظهــر الشـدة حينـاً والليـان
ولـــه فــي كــل يــوم همــة
ونــدى تثنــى عليــه الأُمَّتـان
يــا شـباب الملـك يـا بهجتـه
دمــت للملــك رجــاء وأمــان
إن عرشــــاً تتجلـــى فـــوقه
لَمقـــامٌ يشـــتهيه النيِّــران
وحســـاماً تنتضـــيه غازيـــاً
لَنـــــذيرٌ يتقيـــــه الثقلان
ومنـــاراً تبتنيـــه عاليـــاً
لِهُـدى النـاسِ لَبـاقٍ غيـر فـان
إن مصــــراً لعـــروسٌ زفَّهـــا
وحلاهـــا عيــدك الأســنى وزان
فهـــي فــي حليتهــا بــاهرة
تملأ الأنفــس أنســاً وافتتــان
لــك ماضــيها وآتيهــا كمــا
لــك غـالي تاجهـا والصـولجان
ولــك النيلان ينســابان بــال
خيـر فـي قطريـن صارا كالجنان
وحصــــون وجيــــوش عــــودت
مصـر أن تنصر في الحرب العوان
ولـــواء تنشـــر الأمــن بــه
وارف الظــل شــديد الخفقــان
يـا ابـن توفيـق أجـب دعوة من
لـم يـروا غيـرك مـولى مستعان
ولمـا تنـويه فـي الأرض انتهـز
هــذه الفرصـة إن الـوقت حـان
وانصــر الشــرق علـى أعـدائه
فلقـــد دان بنــوه منــذ دان
فهــو لا يرضــى مليكــاً آمـراً
غيـر مـن يحمـى حمـاه أن يهان
واملأ الـــواديَ بشــراً ورضــاً
لوفــود الشـكر مـن قـاص ودان
وارع شــعباً طائعــاً مستسـلماً
حبـــه فيــك تجلــى للعيــان
ومـــن الصــدق مغــالاتيَ فــي
مـدحك المعجـز أبطـال البيـان
ومحـــال أن ترانـــي غــافلاً
عنـك يومـاً أو يقول القوم خان
فتحكـــم فـــي زمــان خاضــع
لــك بالعيـدين نـادى بشـريان
أحمد بن ذي الفقار بن عمر الكاشف.شاعر مصري ، من أهل القرشية (من الغربية بمصر)، مولده ووفاته فيها قوقازي الأصل.قال خليل مطران: الكاشف ناصح ملوك، وفارس هيجاء ومقرع أمم، ومرشد حيارى. كان له اشتغال بالتصوير ومال إلى الموسيقى ينفس بها كربه. واتهم بالدعوى إلى إنشاء خلافة عربية يشرف عرشها على النيل فتدارك أمره عند الخديوي عباس حلمي، فرضي عنه، وكذبت الظنون. وأمر بالإقامة في قريته (القريشية) فكان لا يبرحها إلا مستتراً. ( له ديوان شعر - ط).