
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
نســـوني فلا ألقــى ســلاماً ولا ردّا
كــأني أقمــت اليـوم دونهـم سـدّا
تلاهَـوا وألهَـوا عـن أخيهـم أبـاهمُ
ومــا هـو إلا أرشـد الأخـوةِ الأهـدى
وهـم أنكـروا بعد الذي سال من دمي
ودمعـيَ مـا أخفـى الزمان وما أبدى
وهـم حرمـوني بعـد مـا طـال ضـنهم
بـذكريَ بيـن الجند أن أشهد الجندا
تمــر بـيَ الأحـداث شـتى وليـس لـي
بهــا خــبرٌ يتلــى ولا أثـر يهـدى
وأيســر لــي فقــدي بقيــة صـحتي
لدى القوم من فقدي الأمانة والعهدا
وإنــيَ فـي الـدنيا وفيهـم لزاهـدٌ
فمـا أشـتهي قربـاً ولا أشـتكي بعدا
وقـد كنـت أنـأى مكرهـاً عن ديارهمْ
فأصــبحتُ أنـأى عـن ديـارِهمُ عمـدا
أحمد بن ذي الفقار بن عمر الكاشف.شاعر مصري ، من أهل القرشية (من الغربية بمصر)، مولده ووفاته فيها قوقازي الأصل.قال خليل مطران: الكاشف ناصح ملوك، وفارس هيجاء ومقرع أمم، ومرشد حيارى. كان له اشتغال بالتصوير ومال إلى الموسيقى ينفس بها كربه. واتهم بالدعوى إلى إنشاء خلافة عربية يشرف عرشها على النيل فتدارك أمره عند الخديوي عباس حلمي، فرضي عنه، وكذبت الظنون. وأمر بالإقامة في قريته (القريشية) فكان لا يبرحها إلا مستتراً. ( له ديوان شعر - ط).