
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا شـمسُ والشـمسُ لها حاجبٌ
حاجِبُـكَ الطّلـقُ لماذا انزوى
أإنْ هَفــا لُبِّــي مـن نَشـوةٍ
لَظاتُهـــا نَزّاعــةٌ للشــَّوى
فـانْوِ ائْتلافـاً فلكـلِّ امـرئٍ
قـال النبيُّ المصطفى ما نَوى
حـتى إذا قيـلَ صـَحا وارعَوى
عـادَ كـذا عـادةُ أهلِ الهَوى
دبَّ فـــي خـــاطرِه ثانيــا
ذكرُ اللوى سَقياً لعهدِ اللوى
مَرعـىً نضـيرٌ لـم نُصـبْ بعدَهُ
نظيـرَهُ مـذ أَزعجتْنـا النّوى
تَـدعو حَمامـاهُ ولـو لم يُجِب
نوحُهُمـا المطـربُ لـن يَدعُوَا
مـا شـئتَ مـن خَيرٍ ومَيرٍ ومن
كــافٍ وهــاءٍ وصـلا بـالفَوا
فـالآن قـد أكسـف مـن بـالهِ
بِلــىً طـوى رونقَـهُ فـانطَوى
كــأنّهُ لـم يَغْـنَ بـالأمسِ وإ
كآبتَــا منـهُ ولـم تُغْـنِ وا
ذوى فـإن قيـلَ لمـاذا أقُـلْ
غــــابَ ذَووهُ فلهـــذا ذَوى
كانوا إذا اجتَزتُ بهم رقّعوا
بالمُقَـلِ الدُّعـجِ خروقَ الكُوى
طـابَ بهـم عَيشـي سـوى أنَّـهُ
طـارَ معَ العنقاءِ نحوَ الهَوى
علي بن الحسن بن علي بن أبي الطيب الباخرزي أبو الحسن. أديب من الشعراء الكتاب ، من أهل باخرز من نواحي نيسابور. تعلم بها وبنيسابور، وقام برحلة واسعة في بلاد فارس والعراق. وقتل في مجلس أنس بباخرز. كان من كتاب الرسائل، وله علم بالفقه الحديث. اشتهر بكتابه ( دمية القصر وعصرة أهل العصر - ط ) وهو ذيل ليتيمة الدهر للثعالبي. وله ( ديوان شعر - ط ) في مجلد كبير - خ ) في المستنصرية ببغداد ( الرقم 1304).(عن الأعلام للزركلي)وله كتاب في تراجم شعراءبلدته باخرز، أشار إليه في مقدمة حديثه عن باخرز في الدمية قال: (وكنت في حداثة الصبا أفردت لشعرائها كتاباً، ولا بد الآن من أن أفرز إليهم من هذه الطبقات باباً، وأبرم لإثبات أساميهم في هذه الورقات أسباباً، عناية بأرض خرجتني، وإلى هذه الرتب العالية درجتني)قال السمعاني في مادة الباخرزي من كتابه الأنساب:والباخرزي: نسبة إلى باخرز وهي ناحية من نواحي نيسابور مشتملة على قرى ومزارع وللأمراءالطاهرية بها ضياع وآثار مما يلي هراة، خرج منها جماعة كثيرة من الفضلاء وأئمة الدين،فمن الأدباء أبو الحسن علي بن الحسن بن علي بن أبي الطيب الباخرزي واحد عصرهوعلامة دهره ساحر زمانه في ذهنه وقريحته، وكان في شبابه يتردد إلى الإمام أبي محمدالجيوني ولازمه حتى انخرط في سلك أصحابه ثم ترك ذلك وشرع في الكتابة واختلف إلىديوان الرسال وسافر وكانت أحواله تتغير خفضاً ورفعاً ودخل العراق مع أبيه واتصل بأبينصر الكندري ثم عاد إلى خراسان، وقتل في بعض مجالس الأنس على يدي واحد منالأتراك في أثناء الدولة النظامية وظل دمه هدراً، صنف التصانيف منها دمية القصر،وديوان شعره سائر مشهور في الآفاق، وكان قتله في ذي القعدة سنة سبع وستين وأربعمائة بباخرز.