
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إنْ عَـنَّ لَهـوٌ أو سَنَحْ
فَاغْدُ إلى اللَّهوِ ورح
رضـيتُ أن أحظَـى بعِزِّ
اليـأسِ والعِـزُّ مِنَـح
وصــاحبٍ يقــدَحُ لـي
نـارَ السرورِ بالقَدَح
فُرحـتُ مَطـويَّ المُنـى
لا أزجُرُ الطَّيرَ الرَّوَح
ولا أقـــولُ لامـــرئ
ضــَنَّ بمـالٍ أو سـمَح
ولا أرى مــن صــبوَةٍ
نَهْـجَ التُّقى وإن وَضَح
تُصـافِحُ الكـأسُ يـدي
ما ارتدَّ خطْبٌ أو صفَح
فـي روضـَةٍ قـد لَبِسَت
مـن لؤلـؤ الطَّلِّ سُبَح
يـــألَفُني حَمامُهــا
مغتبِقـــاً ومُصــطَبِح
أُوقِظُــه بـالعَزفِ أو
يُــوقِظُني إذا صــدَح
والجــوُّ فــي مُمسـَّكٍ
طِــرازهُ قَــوْسُ قُـزَح
يبكـي بلا حُـزنٍ كمـا
يَضـحَكُ مـن غيـرِ فرَح
كــم جامــحٍ مُمتَنِـعٍ
خلَّيتُــه لمَّــا جَمَـح
وكــم عَــذُولٍ ناصـحٍ
قلـتُ لـه وقـد نَصـَح
أقْصـِرْ فمَـنْ رامَ صَلا
حَ العيشِ بالكأسِ صَلُح
السرّي بن أحمد بن السرّي الكندي أبو الحسن.شاعر أديب من أهل الموصل، كان في صباه يرفو ويطرز في دكان له ، فعرف بالرفاء ولما جاد شعره ومهر في الأدب قصد سيف الدولة بحلب، فمدحه وأقام عنده مدة، ثم انتقل بعد وفاته إلى بغداد. ومدح جماعة من الوزراء والأعيان، ونفق شعره إلى أن تصدى له الخالديان، وكانت بينه، وبينهما مهاجاة فآذياه وأبعداه عن مجالس الكبراء.فضاقت دنياه واضطر للعمل في الوراقة ( النسخ والتجليد )، فجلس يورق شعره ويبيعه، ثم نسخ لغيره بالأجرة. وركبه الدين، ومات ببغداد على تلك الحال. وكان عذب الألفاظ، مفتناً في التشبيهات ولم يكن له رواء ولا منظر. من كتبه (ديوان شعره ط)، و(المحب والمحبوب والمشموم والمشروب - خ).