
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وَعقفـاءَ مثـلِ هِلالِ السَّما
ولكنَّهــا لَبِســَتْ سُنْدُسـا
عِراقيّـةٍ لـم يَـذُبْ جِسمُها
هُـزالاً ولم تَجْسُ فيما جَسا
زَبَرَجَــدَةٌ حَســُنَتْ مَنْظَـراً
وكــافورَةٌ بَـرَدَتْ مَلمَسـا
علـى رأسـِها زَهـرَةٌ غَضـَّةٌ
كَنَجـمِ الظَّلامِ إذا عَسعَسـا
حَبانـا بهـا مَغـرِسٌ طَيِّـبٌ
مـن الأرضِ أَكرِمْ به مغرِسا
لهـا أخَواتٌ لِطافُ القُدُودِ
إذا ما تَبَرَّجْنَ خُضرُ الكُسا
مُحجبَّـةٌ عـن شُموسِ النَّهارِ
وبــارزةٌ لنسـيمِ المَسـا
تَقـوَّسُ فـي حيـنِ ميلادِهـا
ولــم أرَ ذا صـِغَرٍ قَوَّسـا
يَطـولُ اللسـانُ بإطرائِها
ويُصـبحُ عـن ذَمِّهـا أخرَسا
السرّي بن أحمد بن السرّي الكندي أبو الحسن.شاعر أديب من أهل الموصل، كان في صباه يرفو ويطرز في دكان له ، فعرف بالرفاء ولما جاد شعره ومهر في الأدب قصد سيف الدولة بحلب، فمدحه وأقام عنده مدة، ثم انتقل بعد وفاته إلى بغداد. ومدح جماعة من الوزراء والأعيان، ونفق شعره إلى أن تصدى له الخالديان، وكانت بينه، وبينهما مهاجاة فآذياه وأبعداه عن مجالس الكبراء.فضاقت دنياه واضطر للعمل في الوراقة ( النسخ والتجليد )، فجلس يورق شعره ويبيعه، ثم نسخ لغيره بالأجرة. وركبه الدين، ومات ببغداد على تلك الحال. وكان عذب الألفاظ، مفتناً في التشبيهات ولم يكن له رواء ولا منظر. من كتبه (ديوان شعره ط)، و(المحب والمحبوب والمشموم والمشروب - خ).