
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ســَدَّتْ ســيوفُكَ خَلَّــةَ الثَّغْرَيْــنِ
وَفَتَحْـــتَ مـــن آرائِكَ الســُّدَّيْنِ
سـَيَّرْتَ مـن عَبْـدَيْكَ في غابِ القَنا
أســـَدَيْن للأعـــداءِ مُفتَرِســـَيْنِ
رُمْحَيْـنِ مُطَّرِدَيْـنِ بـل سـَيفَيْنِ مـن
صــَلَتْينِ بــل نَجْمَيــنِ مُنكَـدِرَيْنِ
صــُعِقَ العِـدا بلَظاهُمـا فكأنَّمـا
كانَــا علــى الأعـداءِ صـَاعِقَتَيِنِ
سـارا فسـارَ الرُّعْـبُ يَقْدُمُ مِنهُما
جَيْشـَيْنِ مـا اتَّكَلا علـى الجَيْشـَيْنِ
خَرَقـا الـدُّروبَ بجَحفَلَيْـنِ كأنَّمـا
طَلَعَــتْ نجومُهمــا علــى لَيلَيْـنِ
إنــي لآمُــلُ أن يُبَشــِّرَكَ القَنـا
والبِيــضُ مــن وَجْهَيْـنِ مُختَلِفَيْـنِ
فتَظَــلَّ فَضـفاضَ المَـواهبِ سـَاحباً
بُرْدَيْـــنِ للنَّعمـــاءِ فَضفاضــَيْنِ
أنـتَ الحَيـا ولربَّمـا قَبَضَ الحيَا
كَفــاً وكفُّــكَ نُجعَــةُ الثَّقَلَيْــنِ
وإذا الحُسـامُ نَبَـتْ مَضـارِبُ حَـدِّهِ
كنـتَ الحُسـامَ العَضـْبَ ذا الحدَّيْنِ
عفــوٌ ومَكرُمَــةٌ تــروحُ وتَغتَـدي
بِجَناهُمـــا مُســتَعذَبَ الــوِرْدَيْنِ
لـو أنَّ عبـدَ اللـهِ عايَنَ ما بَنَتْ
يُمنــاكَ راحَ بــه قَريـرَ العَيْـنِ
اللـهُ سـَرَّكَ فـي أخيـكَ ولـم يَكُنْ
لِيَمِيْـلَ عُـرشُ العـزِّ ذي الرُّكنَيْـنَ
ظَفَـــرٌ أَذَلَّ لآلِ فـــارسَ منكـــمُ
بســيوفِ مَشــرَفَ أو رِمـاحِ رُدَيْـنِ
ما حاولوا الحِصْنَ المُنيفَ بِغَدْرِهِم
حتَّـى انثَنَـوا جُثَثاً على الحِصنَيْنِ
مــاجَتْ صـَوارِمُه عليهـم فـانثَنَتْ
ولُجَيْــنُ دِجلــةَ مُـذْهَبُ المَـوْجَينِ
فَتْــحٌ تَبلَّــجَ صــُبْحُه فأَراكُمــا
بـــابَيْنِ للســـَّرَّاءِ مُنْفَتِحَيْـــنِ
قَـوْلي إذا فُجـعَ الملـوكُ بنَكبـةٍ
أو رِيــعَ شــَمْلُهُمُ بوَشـْكِ البَيْـنِ
حُلاّ مَحَـــلَّ الفَرْقَــدَيْنِ فأنتُمــا
أولــى بمَوْضــِعِ ذينِـكَ النَّجمَيْـنِ
السرّي بن أحمد بن السرّي الكندي أبو الحسن.شاعر أديب من أهل الموصل، كان في صباه يرفو ويطرز في دكان له ، فعرف بالرفاء ولما جاد شعره ومهر في الأدب قصد سيف الدولة بحلب، فمدحه وأقام عنده مدة، ثم انتقل بعد وفاته إلى بغداد. ومدح جماعة من الوزراء والأعيان، ونفق شعره إلى أن تصدى له الخالديان، وكانت بينه، وبينهما مهاجاة فآذياه وأبعداه عن مجالس الكبراء.فضاقت دنياه واضطر للعمل في الوراقة ( النسخ والتجليد )، فجلس يورق شعره ويبيعه، ثم نسخ لغيره بالأجرة. وركبه الدين، ومات ببغداد على تلك الحال. وكان عذب الألفاظ، مفتناً في التشبيهات ولم يكن له رواء ولا منظر. من كتبه (ديوان شعره ط)، و(المحب والمحبوب والمشموم والمشروب - خ).