
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
هـل فـي الملـوك لنَيْل كُلِّ طلاب
غيـرُ المليـك الصـالح الوهّاب
مَلـكٌ تخيّـرَ للمـواكب والـوغى
غــرَ الخيـول كريمـةَ الأنسـاب
إمّـا كميتـاً قـد بَـدا ذا غُرَّةٍ
مثـلَ الكُميـت الصرف ذات حُباب
أَو أَدهمـاً قَـرَنَ الحجـولَ بغُرَّةٍ
كالصُّبْح في ذيل الدجى المنجاب
وكأنّمـا حَلَـكُ السـّواد بجسـْمه
فـوقَ البيـاض قَصـيرةُ الأهـداب
أَو أَشـقراً يَحكـي الهلالَ جبينهُ
لمّـا حكـى شـَفَقاً بلـون إهـاب
أَو أَشـهباً يَنْقَـضُّ إثـرَ مُحـاربٍ
فـي ليـل نَقـعٍ كانقضـاض شهاب
أَو أَبلقـاً راقَ العيـونَ بمنظَرٍ
كـالبرق يبـدو مـن خلال سـحاب
من معشَرٍ رَكبوا الجيادَ وَغُيبوا
بيـنَ القنا فحكوا أُسودَ الغاب
وإذا امتطـى يـومَ الجلاد طمرّةً
بـارى خيـولَ العُجـم والأعـراب
وأتـى بأجـدلَ للريـاح هبـوبُه
حُضــراً لوَشــْك مَجيئةٍ وَذَهــاب
ذو أربـعٍ مثـلُ الرَيـاح تحمّلَتْ
بُرجـاُ رُكـزْنَ علـى متـون قعاب
بمولَــك الأذُنيــن تَحْسـَبُ أنّـه
أصــغى وأطـرقَ لاسـتماع خطـاب
مُتناسـب فـي الخَلق منسوب إلى
أبنـاء أعـوجَ أو إلـى البَواب
أو لاحـقٍ أو ذي الوسـوم وزاملٍ
وجميــرةٍ والــورد والأعــراب
لا بَـل أجَـل من السّميدَع مَحتداً
أو ذي العقـــــال وَوُزَّلٍ وَحَلاب
وابـن النّعامة والقُرَيط وحومَلٍ
وعَـــرادة أو نخلــةٍ وَنَصــاب
والجون واليعسوب والهطال وال
طيّـــار والخطّــار والســّكاب
وَقسام واليحموم والورهاء وال
شــقراء والغــبراء والقصـّاب
يبـتز زادَ الركـب حسـنُ شياته
ويفــوقُ وَصـفَ هَـراوة الأَعـراب
كالأشـهب المكّـيِّ وهـو يفوقُ في
حُســنٍ صــواحبَ هــذه الأَلقـاب
عُـرٍْف كَفْـرخ الأثَـل تحـتَ حمامَة
وَكنَـتَ وَرَدْف كـالكثيب الرابـي
وانظـر بـه شمسـاً على قَمَرَ له
فَلَـــك يــدورُ بــأنجم الأطلاب
ويكـادُ يَسـبقُ ظلّـهُ ويسـيلُ من
حَقْـويه مـن زَهـوٍ ومـن إعجـاب
قَمَــر حــوافرُهُ تُريــكَ أَهلّـةً
وَتخـالُهُ فـي البيـد لَمْعَ سراب
أَو كـالأبي بكـريِّ بكـرُ محاسـنٍ
بمعــاطف كــالخيزران قطــاب
فالأَصــفرُ الحبشــي لاح مُضـَمّخاً
ورسـاً ولاثَ المسـك فـوق نقـاب
وســلامة جــوَاب كُــلِّ تنوفَــةٍ
حـذرَ السـّلامة للفـتى الجـوَّاب
والعيسـَويَ طوى الحجازَ مفاوزاً
وسباســباً ســبقاً كَطَـيِّ كتـاب
هـذي العِتـاقُ إذا تُعَـدُّ وَرُبّما
أَعْيَــتْ أُصــولاً نُسـبةَ النُّسـّاب
وإذا تُقـادُ جَنائبـاً فاستَجلها
كعـــرائسٍ بضــَفائر الأذنــابِ
مرحــاً بأصـيَدَ لا يشـَق غُبـارُهُ
ليـــثٍ هزَبْــرٍ أغلــبٍ وَثّــاب
يرمـي العـدا بِقسـيّهِ وَلَرُبّمَـا
جــازَتْ سـوابِقهُ مـدى النُّشـّابِ
الحكيم بن شمس الدين محمد بن عبد الكريم بن دانيال بن يوسف الخزاعي الموصلي الكحال.شاعر ولد في الموصل وتربى بها وتلقى مبادئ العلوم، حيث كانت زاخرة بالعلوم والعلماء وبعد دخول المغول إلى الموصل سنة 660هـ تركها إلى مصر حيث اتخذ حرفة الكحالة التي لقب بها.ودرس الأدب على الشيخ معين الدين القهري، فصار شاعراً بارعاً فاق أقرانه واشتهر دونهم في نظمه ونثره.وقد كان حاد الطبع عصبي المزاج، سليط اللسان. له (ديوان - ط).