
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
تَــذَكَرتَ سـُعدى أم أتـاكَ خَيالُهـا
أم الريـحُ قـد هَبّـت أليك شمالُها
ومـا كنـتَ لـولا بيـنُ سعدي وصدها
تغــركَ أوهــامُ المنــى وَضـَلالُها
لَقَـدْ حَـلّ هـذا الـبينُ عَقْدَ تَصَبري
عشـــيّةَ شــُدَّتْ للرحيــل حالُهــا
إذا اقتيـدَت الأحمالُ للسّير قادَني
إلـى مَـوْطن مـن آل سـعدي جِمالُها
ســأجعَلُ خَــدَّي مَــوطئاً لِمَطيِّهــا
علـى الأيـن إن أدنى خُطاها كِلالُها
وَمَـنْ لـي بتِشـبيع الحمول ودونَها
عيــونُ حُمــاةٍ مـا يُبـاحُ حَلالُهـا
ومـا أنا مِمّنْ يرهبُ الموتَ إن سطا
عليـه بِمـا يُـدني المنيّـةَ آلُهـا
ولـم أنْسـَها لمّـا تَـوَلّت وَمُقْلَـتي
تُريهـا غروبَ الدمع كيفَ انهمالها
لأتبعتُهـا فـي السـّيْر نَفْساً أسيرةً
إلـى اللـه إنْ عـزَّ اللقاء مآلُها
فآهـاً لمـا غـادَرت يـا أم مالـك
منـم الحسرة اللاتي تشبَ اشتعالها
وإنّــي بتســآل الرَّســوم لمولَـعٌ
بعيـد النّوى لو كانَ يُجدي سؤالها
أمـا وليالينـا الـتي قـد تصَرَّمتْ
بها أذْ شَفَا الّداءَ الدَّفينَ وصالهُا
لَقَـد أقبَـلَ الصـّلد الـوزيرُ محمّدٌ
فــأقبَلَت الــدُّنيا وَسـَرَّ وصـالُها
الحكيم بن شمس الدين محمد بن عبد الكريم بن دانيال بن يوسف الخزاعي الموصلي الكحال.شاعر ولد في الموصل وتربى بها وتلقى مبادئ العلوم، حيث كانت زاخرة بالعلوم والعلماء وبعد دخول المغول إلى الموصل سنة 660هـ تركها إلى مصر حيث اتخذ حرفة الكحالة التي لقب بها.ودرس الأدب على الشيخ معين الدين القهري، فصار شاعراً بارعاً فاق أقرانه واشتهر دونهم في نظمه ونثره.وقد كان حاد الطبع عصبي المزاج، سليط اللسان. له (ديوان - ط).