
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا رُبَّ عِلْقٍ واسِعِ الثُّقبَه
مــرَّتْ لنــا فــي خَطْبَـه
مَــنْ وَلَــدِ بيـنَ الخصـى
وبيـنَ فَخْـذَي زَوقـهِ نسِبَه
تَصــــيحُ رِدْفــــاهُ وَرا
لاوُو وَرا أنَّ لَمــنْ هَسـْبَه
قَضـيبُ بـانٍ لَم يَزَلْ عِطفه
يُميلــهُ لِلْمجتنــي هَبّـه
لـهُ لِسـانٌ إنْ تُثَقِّـلْ لَـهُ
كَفّتَــهُ طــارَ علـى حَبّـه
صـَحِبتُهُ فـي مَعْشـَرٍ سـادَةٍ
أُلـي عَفافٍ صالحي الصُّحْبه
مـن كلِّ من جَعسُ فراً عندهُ
يعــدِلُ لوزِينجَــةٍ رَطبَـه
إذا رأى صـــِهريجَ تجــدْ
فيشـَتتَهُ تسـكُبُ كـالقِرْبَه
مُهَــدَّبٌ إنْ قبلــي يَقــلْ
مـنْ أدبٍ يـا سـيّدي حُجبَه
لمّا رأوا وَجدي بهِ زائداً
وَفَيْشـَتَي فـي خَطّـهِ صـَعْبَه
قــــالوا ألا دونَكُــــمُ
كــبيرةً ناعمــةً صــُلبَه
وَجَرِّبـــاً حِنّـــا علـــى
واحســـبْ أنّهــا خَضــْبَه
حـتى إذا صِرنا إلى مَنْزلٍ
مُصـوَّقِ الحيطـانِ والقبّـه
وَهــــوَ علـــى أربـــعٍ
مـنْ خَنـثٍ يَرْقـصُ كالدبّـة
ولـم يـزلْ يَرفَعُهـا كُلّما
جَــــرَرْتُ حتّـــى تمّـــتِ
وَرِفقــــتي إذْ عـــايَنتْ
لـي وَثبَـةَ علـى الكلبـه
ثمَّ أنثنى بعدِ عِناقي وَقَد
صــَيّرَهُ أضـمَرَ مِـن قَسـبْه
يقولُ لي يا باخَوي اكوبا
زاراوكـي قلـتُ خُذِ الجبّة
فَقـالَ منمْ غَيظٍ هلويابسي
لا وانكــا كرَّبِسـي قَهْبَـه
قلـتُ إذا لا يَنقفلْ ينفَتحْ
ولا تكأكـأ أكسـر الضـّبَه
وقُمْـتُ أعدو مُستجيراً بمن
منزلُــهُ للمُجتَـدي كعبَـه
الحكيم بن شمس الدين محمد بن عبد الكريم بن دانيال بن يوسف الخزاعي الموصلي الكحال.شاعر ولد في الموصل وتربى بها وتلقى مبادئ العلوم، حيث كانت زاخرة بالعلوم والعلماء وبعد دخول المغول إلى الموصل سنة 660هـ تركها إلى مصر حيث اتخذ حرفة الكحالة التي لقب بها.ودرس الأدب على الشيخ معين الدين القهري، فصار شاعراً بارعاً فاق أقرانه واشتهر دونهم في نظمه ونثره.وقد كان حاد الطبع عصبي المزاج، سليط اللسان. له (ديوان - ط).