
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَلَا إِنَّ حَرْبـاً بَيْـنَ أَفْناءِ مَذْحِجٍ
وَبَيْـنَ أَمِيـنٍ حَيْـثُ حَلَّتْ كِرامُها
لَحَـرْبٌ يُغِـضُّ الشَّيْخُ مِنْها غَبُوقَهُ
وَتَظْهَـرُ مِنْ سُوقِ النّساءِ خِدامُها
فَأَشـْرَعْتُ صـَدْري دُونَها لِرِماحِهِمْ
وَأَحْرَزْتُ نَفْسِي أَنْ تَراخَى حِمامُها
وَرُبَّ طَمُـوحٍ فـي الْعِنانِ تَرَكْتُها
بِسـائِلَةِ الْحَصْحاصِ مُلْقىً لِجامُها
وَعادِيَـةٍ سـَوْمَ الْجَـرادِ وَزَعْتُها
بِطَعْـنٍ كَسـاها مِنْهُ رَدْعاً كِلامُها
دَنَـوْتُ لَها تَحْتَ الْعَجاجِ فَأَدْبَرَتْ
شَواكِلُها الْيُسْرَى كَثِيراً سُهامُها
عَمْرُو بْنُ الحارِثِ بْنِ مُنَبِّهٍ النِهْمِيّ، اشْتُهِرَ بِاِبْنِ بَرّاقَةَ نِسْبَةً إِلَى أُمِّهِ، وَهُوَ مِنْ قَبِيلَةِ نِهْمِ الهَمْدانِيَّةِ، مِنْ الشُّعَراءِ الصَّعالِيكِ فِي الجاهِلِيَّةِ، وَقَدْ عُرفَ بِالشَّجاعَةِ وَالفَتْكِ وَكانَ مِنْ عَدّائِي العَرَبِ، أَدْرَكَ الإِسْلامَ فَأَسْلَمَ وَوَفَدَ عَلَى عُمَرَ بْنِ الخَطّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، وَهُوَ مِنْ الشُّعَراءِ المُقِلِّينَ، أَشْهَرُ شِعْرِهِ مِيمِيَّتُهُ الَّتِي مَطْلَعُها: (تَـقُـولُ سُلَيْـمَـى لا تَعَـرَّض لِتَلْفَـةٍ وَلَيْلُكَ عَنْ لَيْلِ الصَّعالِيـكِ نائِمُ)، تُوفِّيَ بعدَ السَّنةِ الحادية عشرةَ للهِجرةِ.