
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
تحفـة تهـدى لمـن يهـوى عليا
مـن رقـى شأواً من المجد عليا
وتحيـــى كـــل حـــي صــادق
قلبـه معـزى بمـن حـل العزيا
وتنـــادي كــل نــاد حافــل
بلســان تنشــر المسـك ذكيـا
لمـن يكـن مـن مسك دارين وقد
ملأ الــدارين عرفــاً معنويـا
ضــمخوا أســماعكم مـن نشـره
وارشـفوا كأساً من النظم رويا
يـا إمامـاً سـبق الخلـق إلـى
طاعـة المختـار مـذ كان صبيا
بــاذلاً لنفــس فيمــا يرتضـي
ســيد الرســل صـباحاً وعشـيا
فرقـــى فــي مكــة أكتــافه
فغــدت أصــنامهم منـه جثيـا
كــاد أن يلمــس أفلاك السـما
ويلاقــي كفــه كــف الثريــا
وفـــداه ليلـــة همــت بــه
فتيـة تـابعت الشـيخ الغويـا
بــات فــي مضـجعه حيـن سـرى
يـا بروحـي سـارياً كـان سريا
خـاب مـا رامـوا وهب المرتضى
ونجى المختار يطوي البيد طيا
والأمانـــات إلــى أربابهــا
عنــه أداهــا ووافـاه بريـا
كـان سـهما نافـذاً حيـن مضـى
وعلـى الأعـداء سـيفاً مشـرفيا
مــن ببـدر فلـق الهـام وقـد
هـام فـي الشقوة من كان شقيا
وبأُحْــدٍ حيــن شــبت نارهــا
فتيـة كـانت أولـى بهـا صليا
وابــن ودٍّ مــن تــرى قطَّــره
وهـو ليـث كان في الحرب حريا
وانشـر الأخبـار عـن خيـبر يا
حبــذا فتـح بهـا كـان سـنيا
وأبــو السـبطين يشـكو جفنـه
وبريــق المصـطفى عـاد بريـا
ثـــم أعطــاه بهــا رايتــه
بعــد أن بشـر بالفتـح عشـيا
ذاكــراً أوصــاف مـن يحملهـا
فتمنـى الكـل لـو كـان عليـا
فــدحى البــاب وأردى مُرْحِبـاً
بعـد أن صـارع فيهـا قَسـْوَرِيَّا
ثـم كـان الفتـح والفيْـءُ بها
واصـطفى المختار من تلك صفيا
وحنينــاً ســل بهـا أبطالهـا
كـم بهـا أردى من الكفر كميا
وســل النــاكث والقاسـط وال
مــارق الأخــذ بالأيمـان غيـا
وقضــايا فتكــه لــو رمتهـا
رمـت مـا يعجزنـي لو دمت حيا
وهـي فـي شـهرتها شـمس الضحى
هـل تـرى يجهـل للشـمس مُحَيَّـا
وكــذا مــا خصــه اللّـه بـه
مــن خصــال حصـرها لا يتهيـا
مـن سـواه كـان صـِنْوَ المصطفى
أو ســواه بعــده كـان وصـيا
وأخــي قـال لـه خيـر الـورى
وهــو أمـر ظـاهر ليـس خفيـاً
وكهــارون غــدا فــي شــأنه
منــه إلا أنــه ليــس نبيــا
وبعيســـى صـــح فيــه مَثَــلٌ
فســعيداً عــد منهــم وشـقيا
وغــداة الطيــر مــن شـاركه
فيـه إذ جـاء لـه الطير شويا
وعليـــه الشــمس ردت فغــدا
أفقهــا مـن بعـد إظلام مضـيا
وبخــم قــام فيهــم خاطبــاً
تحـت أشـجار بهـا كـان تقيـا
قــائلاً مــن كنـت مـولاه فقـد
صــار مـولاه كمـا كنـت عليـا
والــذي زكــى بمـا فـي كفـه
راكعـاً أكـرم بـه بـراً زكيـا
ونفاقـــاً بغضــه صــح كمــا
حبــه عنـوان مـن كـان تقيـا
بـاب علـم المصـطفى إن تـأته
فهنيئاً لــك بــالعلم مريــا
فهــو بحـر عنـه فاضـت أبحـر
فـاغترف منـه إذا كنـت ذكيـا
كـم قضـايا حـار صحب المصطفى
عنـدها أبـدى لهـا حكماً جليا
ولَكَــمْ ظمــآن وافــى بحــره
فغـدا مـن بحـره العـذب رويا
كـــل علـــم فــإليه مســند
سـنداً عنـد ذوي العلـم عليـا
مــن سـواه وضـع النحـو وقـد
راعـه لحـن بمـن قـد حاز عيا
محمد بن إسماعيل بن صلاح بن محمد الحسني الكحلاني الصنعاني أبو إبراهيم عز الدين.مجتهد، من بيت الإمامة في اليمن، يلقب "المؤيد بالله" بن المتوكل على الله.أصيب بمحن كثيرة من الجهلة والعوام، له نحو مائة مؤلف ذكر صديق حسن خان أن أكثرها عنده (في الهند) ولد بمدينة كحلان ونشأ وتوفي بصنعاء.من كتبه (توضيح الأفكار شرح تنقيح الأنظار - ط) في مصطلح الحديث (سبيل السلام شرح بلوغ المرام من أدلة الأحكام لابن حجر العسقلاني - ط)، (منحة الغفار) حاشية ضوء النهار (اليواقيت في المواقيت - خ)، وغيرها الكثير.وله (ديوان شعر - ط).