
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
بكــاءٌ وقَــلّ غَنَـاءُ البُكَـاءِ
علــى رُزْءِ ذُرِّيَّــةِ الأَنْبِيَــاءِ
لئن ذَلَّ فيــه عزيـزُ الـدُّمُوعِ
لَقَـدْ عَـزّ فِيْـهِ ذَلِيْـلُ العَزَاءِ
أعــاذِلَتِي إنّ بَــرْدَ الشـِّفَاءِ
كســانِيْهِ حُبِّـي لأهْـلِ الكِسـاءِ
ســفينةُ نــوحٍ فَمَــنْ يعْتلِـقْ
بِحُبّهـــم يَعْتَلِــقْ بالنَّجــاءِ
لَعَمْـرِي لقـد ضـَل رَأْيُ الهَـوَى
بــأفئدةٍ مـن هُـداها هَـوائي
وَأَوْصــَى النــبيُّ وَلَكِـنْ غَـدَتْ
وصــاياهُ مُنْبَــذَةً بــالعَرَاءِ
ومــن قَبْلِهـا أَمَـرَ المُنْبِـؤنَ
بِــرَدَّ الأُمُـورِ إلـى الأوْصـِيَاءِ
ولـم يَنْشـُرِ القـومُ غِلِّ الصُّدو
رِ حَتّـى طَـوَاهُ الرّدى في رِداءِ
ولــو ســَلَموا لإمـامِ الهُـدَى
لقُوبِــلَ مُعــوجُّهم باســتواء
هِلالٌ إلـى الرُّشْدِ عالي الضِّيَاءِ
وَسَيْفٌ على الكُفْرِ مَاضي الظُّباءِ
وبحـــرٌ تَــدَفّق بــالمُعْجِزَاتِ
كمــا يَتَّــدَفّقُ يُنْبُــوعُ مَـاءِ
عُلـــومٌ ســـماويةً لا تُنَــالُ
ومَـنْ ذا يَنَـالُ نجـومَ السَّماءِ
لعَمْــري الألــى جَحَـدُوا حقَّـه
ومــا كــان أوْلاهُـمُ بـالوَلاَءِ
وكـم موقـفٍ كـان شخصُ الحِمَامِ
مِـنَ الخَـوْفِ فيه قَليلَ الخَفَاءِ
جَلاَهُ فـــإِنْ أَنكَــرُوا فَضــْلَهُ
فَقَـدْ عَرَفَـتْ ذاك شـمسُ الضُّحَاءِ
أَراهَـا العِجَـاجُ قُبَيْلَ الصَّبَاحِ
وَرَدَتْ عليــه بُعَيْــدَ المسـاءِ
وإن وُتِـرَ القـومُ فـي بـدرِهِم
لقـد نَقَـضَ القـومُ فـي كَرْبِلاَءِ
مطايا الخطايا حُدىّ في الظّلامِ
فمـا هَـمُّ إبليـسُ غيرَ الحداءِ
لقــد هتكــت حُـرَمُ المصـطفى
وحـــلّ بهـــنّ عظيــمُ البلاءِ
وســاقوا رجــالُهُم كالعبيـدِ
وحــازوا نســاءَهُمُ كالإِمَــاءِ
فلــو كــان جَــدُّهُمُ شــاهدّا
لتبّــع أظعــانَهُمْ بالبُكَــاءِ
حُقُــــودٌ تُضــــّرم بدريّـــةٌ
وداءُ الحَقُـودِ عَزيـزُ الـدّوَاءِ
تـراهُ مَـعَ المـوْتِ تَحْتَ اللِّوا
ءِ واللَّـهُ والنَّصْرُ فَوْقَ اللِّواءِ
غَــدَاةَ خميــسِ إمـامِ الهُـدَى
وقـد عـاث فيهم هِزْبَرُ اللقاءِ
وكــم أنفـس فـي سـَعِيْرٍ هَـوَتْ
وهــامٍ مُطَيَّــرَةٍ فـي الهـواءِ
بِضـَرْبٍ كمـا انْقَدّ جَيْبُ القميص
وَطَعْـنٍ كمـا انحلّ عقدُ السِّقاءِ
أَخِيْــرة ربــي مـن الخيريـن
وصــفوة ربــي مـن الأصـفياءِ
طَهُرْتُـمْ فكُنْتُـم مَدِيْـحَ المَدِيْحِ
وكـانَ سـِوَاكُمْ هِجـاءَ الهِجَـاءِ
قضـــيت بحبكــم مــا علــيَّ
إذا مـا دُعيـت لفصـل القضاءِ
وأيقنـــت أن ذنـــوبي بــه
تســاقَطُ عنـي سـقوط الهَبَـاءِ
فصــلى عليكُــمْ إلـهُ الـورى
صــلاةً تـوازي نجـوم السـماءِ
محمود بن الحسين بن السندي بن شاهك أبو الفتح الرملي.شاعر متفنن أديب من كتاب الإنشاء من أهل الرملة بفلسطين فارسي الأصل كان أسلافه الأقربون في العراق.تنقل بن القدس ودمشق وحلب وبغداد وزار مصر أكثر من مرة.واستقر بحلب، فكان من شعراء أبي الهيجاء عبد الله والد سيف الدولة بن حمدان ثم ابنه سيف الدولة.لفظ كشاجم منحوت فيما يقال، من علوم كان يتقنها الكاف للكتابة والشين للشعر والألف للإنشاء والجيم للجدل والميم للمنطق.وقيل لأنه كان كاتباً شاعراً أديباً جميلاً مغنياً وتعلم الطب فزيد في لقبة طاء فقيل (طكشاجم) ولم يشتهر به.له (ديوان شعر -ط) و(أدب النديم -ط) و(المصايد والمطارد -ط) ( والرسائل) وغيرها.